هل رقائق البرينجلز مصنوعة من البطاطا؟ سؤال تطلّب تحقيقاً قضائياً
رغم شهرة رقائق البرينجلز العالمية ونكهتها اللذيذة التي جعلت تلك العُلب الأسطوانية من أفضل الوجبات الخفيفة وصديقة مشاهدة الأفلام والمسلسلات ليلاً، فإن لها قصة طويلة ومثيرة إلى جانب خلوها من القوام الزيتي اللزج عكس رقائق الشيبس الأخرى.
والتساؤل الذي تطلَّب حكماً قضائياً بشأنها هو: هل رقائق البرينجلز مصنوعة من البطاطا؟
من عام 2007 إلى عام 2009، وقف صانعو رقاقات “بمجرد أن تفتحها لا يمكنك التوقف” أمام ثلاثة مستويات مختلفة من القضاء البريطاني؛ في محاولة للدفاع عن قرار أن رقائق برينجلز لم تكن -بحكم التعريف- مصنوعة من البطاطا!
بدأ هذا الجدال في منتصف القرن العشرين، عندما ظهرت ضريبة في فرنسا وإنجلترا تُدعى “ضريبة القيمة المضافة”.
فرضت هذه الضريبة نسبة 10% على جميع السلع المصنعة، التي أدت إلى أن تشكل 20% من عائدات الضرائب حول العالم، بحسب ما نشره موقع Howstuffworks.
في بريطانيا، تم إعفاء معظم الأطعمة من ضريبة القيمة المضافة باستثناء رقائق البطاطا أو المنتجات الشبيهة المصنوعة من البطاطا أو دقيق البطاطا.
بدأت وقتها شركة برينجلز رحلة طويلة وشاقة لإثبات ما إذا كانت رقائقها وفق تعريف القانون عبارة عن رقائق بطاطا أم لا.
فإذا حُكم عليها بأنها رقائق بطاطس، فعندها ستضطر الشركة إلى دفع 17.5% كضرائب على مبيعاتها.
كانت الحجة الأولية لشركة Procter & Gamble المالكة لمنتجات برينجلز في أنها لم تكن رقائق بطاطس، هي أنها لم تكن “تحتوي على ما يكفي من البطاطس للحصول على جودة البطاطس”.
كان شكل رقاقة البطاطس على غرار “وجبة خفيفة لذيذة”.
وفي عام 2008، قضت محكمة بريطانية أدنى بأن برينجلز لم تكن في الواقع رقائق بطاطس، ويرجع ذلك أساساً إلى أنها تحتوي على 42% فقط من البطاطس و”شكل غير موجود في الطبيعة”.
ولكن بعد عام واحد فقط، أعادت محكمة الاستئناف النظر في هذا القرار وألغته، واصفةً حجة شركة Procter & Gamble بأن مكونات المنتَج لا تحدد المنتج، بأنها “هراء”.
وبهذا القرار، اضطرت الشركة العملاقة إلى دفع 160 مليون دولار كضرائب، بينما وصفت رقائق البطاطس الجديدة -على مضض- برقائق البطاطس.
قصة شكل رقائق البرينجلز المميز
من الجدير ذكره أنه قبل ظهور برينجلز على الرفوف في عام 1967، كان العديد من العلماء يعملون بجد لتصميم هيكل محدد للغاية، ولسبب وجيه.
يُعرف شكل السرج، الذي ابتكره الكيميائي فريدريك بور، تقنياً باسم “القطع المكافئ القطعي”.
تم استخدام أجهزة كمبيوتر قوية لضمان أن الديناميكيات الهوائية للشرائح تبقيها سليمة ومقرمشة حتى تصل إلى رفوف المتاجر والعملاء، بحسب ما أوضحه موقع Delish.
كما اخترع بوير شكل الحاوية الأسطوانية التي كانت تهدف إلى حماية الرقائق من التهشم، وضمان وصولها مقرمشةً للمستخدمين، مع ضغط الهواء جيداً بداخلها.
وطلب بوير من أولاده أن يدفنوا رفاته في علبة برينجلز، وبالفعل اشتروا علبة بالنكهة الأصلية وأفرغوها ثم وضعوا رفات والدهم بداخلها قبل أن يدفنوه بالتراب!