هل من الآمن شراء البضائع من الصين بعد انتشار “كورونا”؟
صرحت وزيرة الصحة اليونانية، فاسيليسا كيكيلي، بأن بلادها على أهبة الاستعداد لمواجهة فيروس “كورونا” على الرغم من عدم تسجيل أي إصابة بالمرض.
حول خطورة المرض وأعراضه وهل تعتبر البضائع القادمة من آسيا آمنة، تحدثت أخصائية علم الأمراض، أنستازيا موسكوفاكي،
هل يمثل طلب الملابس والأحذية والأجهزة الكهربائية من الصين أي خطر على صحة من يقوم بطلبها؟
وفقا للخبيرة فإن احتمالية الإصابة تعتبر ضئيلة جدا ومنخفضة، لأنه من لحظة طلب وحجز المنتج إلى لحظة التسليم، عادة تمر عدة أيام، وكقاعدة عامة هذا النوع من الفيروسات هو من الأسرة التاجية، الغير قادرة على العيش خارج الكائن الحي لعدة أيام.
وينصح بعدم شراء الأشياء من الأماكن المشبوهة “السوق السوداء” كما وينصح بغسل الملابس قبل ارتدائها.
وإذا كان لدى أي شخص أعراض تنفسية شديدة ،كالسعال، الحمى وصعوبة التنفس، وكان في الصين منذ 14 يوما أو كان على اتصال بشخص يشتبه في إصابته بالتهاب رئوي بسبب فيروس خطير، يلزم إجراء فحص طبي على الفور.
في أي حال، يوصى باتخاذ تدابير وقائية تشبه تلك التي تتخذ خلال فترات وباء الأنفلونزا والمتعلقة بالنظافة الشخصية.
بالإضافة للتقيد بتوصيات منظمة الصحة العالمية للحد من الخطر، والتي تمثلت بغسل اليدين بالصابون وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس، بالإضافة إلى تجنب الاحتكاك بالأشخاص الذي يعانون من من الحمى والسعال وعدم تناول الأطعمة النيئة ذات الأصل الحيواني، بالإضافة لتجنب السفر الى الصين ودول جنوب شرق آسيا في الوقت الحالي.
هل توجد فئة من الأشخاص معرضة للإصابة أكثر من غيرها؟
لم تتم معرفة تركيب الفيروس بشكل كامل في الوقت الحالي، الى أن فئات محددة يكون تأثير الفيروس أشد عليها، كالأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي والمصابيين بداء السكري والمدخنين.
كيف ظهر فيروس كورونا ؟
ينتمي الفيروس الجديد إلى مجموعة أكبر من الفيروسات التاجية، والتي كقاعدة عامة، تسبب أمراضا تنفسية خفيفة لدى البشر، كنزلات البرد.
يمكن أن تصيب الأشكال المختلفة للفيروسات التاجية أنواعا مختلفة من الحيوانات والطيور والثدييات.
على مدار العشرين عاما الماضية، ظهرت أنواع حادة من فيروسات التاج بعد الطفرات أو التوليفات الفيروسية الفتاكة التي تؤثر على الأنواع الحيوانية المختلفة.
وهكذا، تم الإبلاغ عن متلازمة “التنفس الحاد” لأول مرة في الصين في عام 2003. كان العامل المسبب هو فيروس كورونا الخاص “بالسارس” ، والذي جاء من الخفافيش والثدييات البرية الصغيرة وتم نقله إلى البشر إما مباشرة أو عن طريق الحيوانات في الأسواق الصينية.
ظهر فيروس كورونا الأكثر عدوانية، والذي تسبب في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في الشرق الأوسط في عام 2012.
أظهر التحليل الميكروبيولوجي للفيروس أن النواقل الأساسية، على ما يبدو، هي الخفافيش وربما الجمال. لينتشر الفيروس إلى البشر من شخص لآخر، ويتم نقله بصعوبة، فقط من خلال اتصال وثيق.
وهو يشبه إلى حد بعيد “السارس”، ولكنه أكثر عدوانية .
ما مدى سهولة انتقال الفيروس من شخص لآخر؟
يمكننا القول بالتأكيد أن الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق العطس أو الاتصال الوثيق أو السعال.
ما مدى خطورة فيروس كورونا الجديد؟
يسبب الفيروس التهابا رئويا مصحوبا بالسعال والحمى وألم في الصدر وضيق في التنفس.
في معظم الحالات، يمر المرض بشكل خفيف إلى حد ما، لكن بعض المرضى يصابون بمضاعفات خطيرة، بما في ذلك الفشل الكلوي، حتى الآن ، 3 % فقط من المرضى تسبب الفيروس بوفاتهم.
وبالمقارنة، كان معدل الوفيات الناجمة عن فيروس السارس 10 %. ومع ذلك، فإن المعلومات الخاصة بخصائص الفيروس محدودة، لذلك ليس من الواضح ما هي المخاطر التي قد تطرحها طفرات أخرى.
ما هي الاحتياطات الواجب اتخاذها إذا احتاج الشخص إلى السفر إلى المناطق المتأثرة بالفيروس؟
تجنب الرحلات أو الذهاب الى منطقة ووهان، واستخدام الأقنعة وتجنب ملامسة الحيوانات بما في ذلك الطيور وعدم تناول اللحوم النيئة، وتجنب الاحتكاك بأشخاص يعانون من نزلات البرد او الأنفلونزا.
بالإضافة لغسل اليدين بشكل جيد وتناول أطعمة تساعد على تقوية الجهاز المناعي وتجنب التدخين.