وأعلنت القنصلية المصرية في باريس أنها تتابع الحادث عن كثب، خاصة بعد أن نشرت حامد تدوينة عبر حسابها على فيسبوك تشير إلى تعرضها لمحاولات تجسس ومراقبة، وهو ما ربطه البعض بوفاتها المفاجئة.
من هي ريم حامد وما أهمية عملها؟
ريم حامد، باحثة دكتوراه مصرية، حصلت على بكالوريوس في زراعة من جامعة القاهرة بتخصص بايو تكنولوجي في دفعة 2017، ثم نالت شهادة الماجستير في مجال التكنولوجيا الحيوية. بعد ذلك، انتقلت إلى فرنسا حيث استكملت دراستها كباحثة مقيمة في جامعة بوسكويت.
يتضمن هذا المجال جهودًا مكثفة لتحديد تسلسل الحمض النووي بشكل كامل ورسم الخرائط الدقيقة للجينوم، مما يسهم في تطوير تقنيات طبية متقدمة وفهم أفضل للأمراض الوراثية.
علم الجينوم وجدري القرود
كشفَت الدكتورة أوليفيا إيثان، الباحثة في مجال الخلايا الجذعية بمعهد فرانسيس كريك في لندن، في تصريح خاص لـ«العين الإخبارية» أن علم الجينوم يُعتبر من أبرز وأهم المجالات العلمية في العصر الحديث، حيث يسهم في تقدم الطب والتكنولوجيا بشكل كبير. فدراسة الجينوم تتيح فهمًا عميقًا للجينات وكيفية تأثيرها على الصحة والمرض.
وأضافت الدكتورة إيثان: “من خلال تسلسل الجينوم، يمكن التعرف على الطفرات الجينية التي قد تسبب الأمراض، مما يفتح المجال لتطوير علاجات مخصصة ودقيقة تتناسب مع التركيب الجيني للفرد.”
وأوضحت الدكتورة إيثان أنه “يمكن أن يُسهم علم الجينوم في تطوير تقنيات جديدة لعلاج الأمراض النادرة والمزمنة، مما يوفر فرصًا أكبر للشفاء والوقاية. بهذا، يلعب علم الجينوم دورًا حاسمًا في تحسين جودة الحياة وتعزيز صحة البشر عبر تطبيقات متعددة في مجالات الطب والزراعة والصناعة”.
وفيما يخص علم الجينوم ومرض جدري القرود، أكدت الدكتورة إيثان، أن”علم الجينوم يلعب دورًا مهمًا في دراسة وتفهم مرض جدري القرود. من خلال تسلسل الجينوم للفيروسات المسببة للمرض، يمكن للباحثين تتبع طفرات الفيروس وفهم كيفية انتشاره وتطوره”.
وأشارت الدكتورة إيثان إلى أن “علم الجينوم يُساعد في تطوير لقاحات وعلاجات أكثر فعالية، كما أن استخدام تقنيات الجينوم يُساهم في تشخيص المرض بدقة أعلى، مما يُساهم في تقديم رعاية طبية مبكرة وفعالة”.
واضافت “بتحديد التركيب الجيني للفيروس وفهم آلية تأثيره على الخلايا، يمكننا تطوير استراتيجيات لمكافحة المرض بشكل أكثر كفاءة وابتكار تدخلات علاجية جديدة”.
أحدث التطورات في القضية
فيما يخص القضية، تواصل القنصلية المصرية في باريس متابعة التحقيقات لتحديد ملابسات وفاة حامد. وقد طلبت السلطات الفرنسية من المعهد الذي كانت تعمل فيه ريم حامد تقديم أي معلومات قد تساعد في تسليط الضوء على الحادث.
كما تسعى الجهات المعنية لجمع كل الأدلة والشهادات المرتبطة بالواقعة لضمان كشف الحقيقة الكاملة. في الوقت ذاته، تعبر الأوساط العلمية في مصر وفرنسا عن قلقها، وتدعو إلى مزيد من الشفافية في التحقيقات لتوضيح ملابسات وفاة الباحثة المصرية التي كانت تعتبر من الأسماء البارزة في مجال التكنولوجيا الحيوية.
