هنية: العدو راهن على استعادة الأسرى بالقتل لكنه أمام صمود شعبنا نزل عند شروط المقاومة
أفاد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل راهنت على استعادة أسراها بالقتل والإبادة الجماعية، إلا أنها رضخت أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال هنية في كلمة متلفزة: “راهن العدو على استعادة الأسرى لدى القسام والمقاومة بالقتل والإبادة الجماعية وكل أشكال الإرهاب التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً وأعلن أنه لن يقبل بوقف إطلاق النار، ورفض تطبيق قرار مجلس الأمن الذي نص على الهدن الإنسانية”.
وأضاف: “وبعد قرابة 50 يومًا من الوحشية وأمام صمود شعبنا ومقاومته التي واجهته في كل محاور القتال بكل بسالة، نزل عند شروط المقاومة… نؤكد التزامنا بتنفيذ اتفاق الهدنة وإنجاحه طالما التزم الاحتلال بذلك”.
وقال: “شعبنا يخوض معركة التحرر الوطني وعبر جبهة متراصة في غزة والقدس وفي كافة أماكن تواجده، وإننا نشيد بالبطولات التي يسطرها أبناء شعبنا ومقاومته في الضفة الباسلة في مواجهة ميليشيات المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يقوم بإرهاب منظم ضد أهلنا وأسرانا في الضفة والقدس”.
وأضاف: “نحيي أهلنا في غزة الذين شكلوا بصمودهم ومقاومتهم العنصر المركزي والمحوري في تحقيق هذا التراجع في موقف العدو وحلفائه، كما نحيي شعبنا في الداخل والخارج، وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، والأحرار في كل عواصم ومدن العالم”.
وتابع هنية: “لن نغادر مواقعنا ولن نتخلى عن مسؤوليتنا تجاه شعبنا قبل المعركة وأثناءها وبعدها، ونؤكد تمسكنا بوحدة الأرض والشعب والمصير”.
وقال: “التحية للمقاومة الإسلامية في لبنان الذين يواجهون على طول جبهة الجليل المحتل وقدموا عشرات الشهداء إلى جانب شهداء شعبنا في لبنان وآخرهم الشهيد القسامي خليل الخراز…والإخوة في اليمن عبروا عن تضامنهم بقوة واقتدار مع أخوتهم في فلسطين… ونشكر المقاومة العراقية التي تشارك في هذه المعركة برجولة وشهامة”.
وأعلنت “كتائب القسام” الفلسطينية أن اتفاق الهدنة مع إسرائيل يشمل الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي، كما يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية و4 شاحنات وقود وغاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة.
وتعد هذه أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والجيش الإسرائيلي منذ إعلان الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 15 ألف شهيد (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة نحو 36 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن استشهاد أكثر من 225 فلسطينيا وإصابة نحو 3000 آخرين.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة، حسب الأمم المتحدة.