هواجس كورونا وطموحات اللقاح على مائدة “دافوس” 2021
سيكون فيروس كورونا واللقاحات المقرة عالميا للقضاء عليه، ومحاولات النهوض الاقتصادي العالمي، عناوين رئيسة طيلة أيام منتدى دافوس.
وتنطلق أعمال دافوس 2021 من غدا الإثنين وحتى الجمعة، الذي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي، افتراضيا، بمشاركة قادة دول وحكومات ووزراء ورجال أعمال وأصحاب شركات كبرى حول العالم.
وفي اليوم الثاني (الثلاثاء)، بعد الجلسة الافتتاحية التي تعقد مساء الإثنين، تعقد أكثر من 25 جلسة تتناول في معظمها تبعات فيروس كورونا صحيا واجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، بمشاركة أزيد من 100 متحدث فيها.
ويحمل عنوان أولى الجلسات الرسمية، بعد جلسة الافتتاح، بعنوان استعادة النمو الاقتصادي، بعد انهيار هو الأكبر منذ الكساد الكبير عام 1929، بسبب التبعات السلبية لفيروس كورونا، وعمليات غلق غالبية المرافق الحيوية عالميا.
ويتوقع البنك الدولي أن تقع معظم البلدان في ركود في خلال 2020، مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بأكثر من 5%، بهبوط تقوده كافة الدول المتقدمة كالولايات المتحدة ودول منطقة اليورو وشرق وجنوب شرق آسيا باستثناء الصين.
وتناقش الجلسة مع قادة من الاقتصاديين العالميين، موضوعات كيفية استعادة النمو العالمي خلال الفترة المقبلة، وتسريعه، ليكون النمو في 2022 أمام مرحلة تسارع جديدة، بعد مرحلة تعاف خلال العام الجاري.
في تقرير له، قال المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، إن الوباء -المدمر في حد ذاته- أدى إلى تفاقم بعض التحديات بينما يشتت الانتباه عن البعض الآخر؛ على المدى القصير، يعمق كوفيد-19 بعض المخاطر الواضحة والقائمة.
من هذه المخاطر، أزمات سبل العيش، وتآكل التماسك الاجتماعي، وتضاؤل الثقة العالمية؛ إذ لا تزال التحديات الوجودية طويلة الأمد قائمة، بما في ذلك التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من حدتها، وكبح الصراعات الجيوسياسية، وإدارة الفجوات الرقمية وكذلك آثار التقدم التكنولوجي المتسارع.
المخاطر العالمية
ووفق أحدث تقرير للمخاطر العالمية لعام 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو مسح شمل أكثر من 650 خبيرا وواضعي سياسات وقادة الصناعة، تتصدر “الأمراض المعدية” قائمة التهديدات الحرجة قصيرة الأجل للعالم.
تليها في المرتبة الثانية “أزمات سبل العيش”؛ فمع استمرار موجات الصدمة للوباء في الارتداد من خلال القوى العاملة والشركات والأسواق التي تتكيف مع الاقتصاد المتحول ، ستظهر تفاوتات جديدة.
ومن المثير للقلق أن الركود العالمي من المتوقع أن يجبر ما يصل إلى 150 مليون شخص على الفقر المدقع؛ “يجب أن تكون إدارة هذه المخاطر على رأس جداول أعمال القادة” بحسب تقرير (WEF).
وبينما تأثرت جميع الأجيال بالأزمة، يواجه الشباب مخاطر استثنائية مع وجود حواجز جديدة أمام التعليم والحراك الاجتماعي، فضلاً عن ضغوط الصحة العقلية.
وقال المنتدى: “يعتقد 51% من الشباب من 112 دولة أن تقدمهم التعليمي قد تأخر بسبب الوباء.. لقد تضررت النساء أيضا بشدة من تأثيرات COVID-19، حيث تعتقد 70% من النساء العاملات في تسعة من أكبر الاقتصادات في العالم أن حياتهن المهنية ستتباطأ بسبب اضطرابات الوباء”.