هونج كونج تفقد 60% من زوارها
شهدت جزيرة هونج كونج تراجعا غير مسبوق في أعداد السائحين، حيث تراجع إلى أدنى من 3 ملايين سائح، للمرة الأولى منذ فبراير/شباط 2011.
وانخفض معدل توافد السائحين إلى هونج كونج من الصين الذي يعد مصدر السائحين الرئيسي للمستعمرة البريطانية السابقة، بنسبة غير مسبوقة بلغت 58% خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وفق بلومبرج .
ونهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2019، قالت صحيفة “سينج تاو” اليومية إن هونج كونج شهدت انخفاضا بنسبة 53% في عدد السائحين الوافدين خلال عيد الميلاد (الكريسماس) في الفترة من 21 إلى 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأرجعت الصحيفة السبب في ذلك إلى ما شهدته المدينة من احتجاجات لعدة أشهر، الأمر الذي صرف السياح عن السفر إليها.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس صناعة السفر في هونج كونج جيسون وونج قوله إن عدد المجموعات السياحية الصينية التي تزور المدينة انخفض بنسبة 90% تقريبا.
وذكرت البيانات الصادرة عن وزارة الهجرة في هونج كونج أن عدد الأشخاص الذين زاروا هونج كونج خلال تلك الفترة بلغ 620 ألف شخص، وفقا لوكالة أنباء بلومبرج الأمريكية.
كانت الشرطة قد أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين داخل مركز تجاري في كولون باي يوم عيد الميلاد.
وكانت مراكز التسوق أيضا مسرحا لبعض الاشتباكات عشية عيد الميلاد، والتي خلفت نحو 20 مصابا.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، رجح مستشار للرئيسة التنفيذية لهونج كونج أن يكون الأسوأ قد ولى فيما يتعلق بالمظاهرات المستمرة منذ عدة أشهر.
وكشفت بيانات اقتصادية صادرة، الجمعة، عن تراجع مبيعات التجزئة في هونج كونج بأكثر من 20% في شهر نوفمبر/تشرين الأول الماضي، مع انخفاض حركة السياحة في الجزيرة.
وأوردت وكالة “بلومبرج” للأنباء بيانا للحكومة في هونج كونج جاء فيه أن مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة 23.6% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، في استمرار لمسلسل التراجع للشهر العاشر على التوالي.
ومن حيث الحجم، تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 25.4%.
وشهدت هونج كونج احتجاجات استمرت لـ6 أشهر، بسبب مشروع قانون تسليم مطلوبين للصين.
ورغم إسقاط مشروع القانون تواصلت المظاهرات التي تخللتها مواجهات عنيفة مع الشرطة.
وتوقفت أعمال العنف والتخريب في المدينة الشهر الماضي، بعد تحقيق الأحزاب المعارضة لزعيمة هونج كونج فوزاً كاسحاً في انتخابات المجالس المحلية.