هونج كونج توزع 15.4 مليار دولار على السكان لإنقاذ الاقتصاد
أعلنت حكومة هونج كونج، الأربعاء، تقديم إعانات لأغلب سكانها، في الوقت الذي تحاول فيه إنقاذ اقتصادها من تبعات الاحتجاجات وتفشي فيروس كورونا.
وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن المركز المالي الآسيوي أعلن، الأربعاء، أن هذا الإجراء – الذي يمثل حجر الزاوية في حزمة تحفيز بقيمة 120 مليار دولار، بعملة هونج كونج (15.4 مليار دولار أمريكي) – سيتضمن منح 10000 دولار بعملة هونج كونج (نحو 1280 دولار) لجميع المقيمين الدائمين في المدينة الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما على الأقل. وهو ما يعني استفادة نحو 7 ملايين شخص من هذا البرنامج.
حذر أيضا وزير المالية بول تشان من أن المدينة ستسجل أول عجز في الميزانية خلال 15 عاما، بسبب الركود الذي بدأ في الربع الثالث من عام 2019.
وتوقع تشان أن يزداد الوضع سوءا، بوصول العجز في السنة المالية المقبلة حتى مارس/آذار 2021 إلى مستوى قياسي ليصل إلى 4.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة.
وقال تشان: “اقتصاد هونج كونج يواجه تحديات هائلة هذا العام. التوقعات أبعد من أن تكون واعدة على المدى القريب”.
وأوضح وزير المالية، خلال عرض الميزانية، أن اقتصاد هونج كونج “تأثر بمجموعة من الأحداث العاصفة” التي هزت البلاد العام الماضي، التي كان من بينها تداعيات شهور من الاحتجاجات الجماهيرية، والحرب التجارية الأمريكية – الصينية المستمرة، وتباطؤ الاقتصاد العالمي الذي دفع بهونج كونج إلى الركود، حيث تقلص الاقتصاد العام الماضي بنسبة 1.2٪، مسجلا أول انخفاض سنوي له منذ الأزمة المالية العالمية.
وقال تشان أمام برلمان المدينة إن فيروس كورونا الجديد “وجه ضربة قاسية للنشاط الاقتصادي في هونج كونج”.
وأوضح تشان أن أموال حزمة المعونات ستأتي من صندوق خاص تم إنشاؤه “في ضوء تدهور الظروف الاقتصادية وتضاؤل فرص العمل نتيجة لوباء فيروس كورونا الجديد”.
وأشار أيضا إلى أن الحكومة ستخفض الحكومة أيضا ضريبة الدخل لبعض السكان، مضيفا أن هذا سيؤثر على ما يقرب من مليوني دافع ضرائب. كما تخطط السلطات أيضا لمنح المقيمين ذوي الدخل المنخفض في المساكن العامة شهرا من الإيجار المجاني، بالإضافة إلى تقديم علاوة لنحو 200 ألف أسرة تمنح لمرة واحدة.
وقال تيرينس تشونج، أستاذ الاقتصاد المساعد في الجامعة الصينية في هونج كونج، إن العجز في الميزانية قد يكون أعلى مما توقع الكثيرون، لكن المدينة قادرة على امتصاص هذه الصدمة بالنظر إلى ما تمتلكه من احتياطات ضخمة تصل إلى 145 مليار دولار.
وقال: “الأسس الاقتصادية لهونج كونج ستظل قوية. وسيتمكن اقتصاد الجزيرة من التعافي بمجرد انتهاء الوباء”.
