هيئة الكتاب تصدر “شعرية العقل.. قصيدة نثرية” لـ أبو اليزيد الشرقاوى

انتهى الكتاب إلى أن جيل الخمسينيات شكل قطيعة جمالية حقيقية مع ما سبقه، مؤسساً قصيدة التفعيلة وفق جماليات تخصها ليست امتدادا لتجارب التحديث التى شاعت فى العصر الحديث منذ نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، ومن ثم يمكن الحديث باطمئنان عن جماليات قصيدة التفعيلة، خلال الحديث عن هذا الجيل ، وأن جيل الستينيات امتدادا للخمسينيات، عمق التجربة أحيانًا، وسطحها أحيانًا أخرى لكنه فى غالبه امتداد لنفس الجمالية الخمسينية، ومن ثم لا يمكن الحديث باطمئنان عن جماليات قصيدة الستينيين باعتبارها تؤسس قطيعة جمالية وتنشئ جمالية خاصة بها جديدة وهذا عكس ما وجدته مع السبعينيين الذين نجحوا فى تأسيس هذه القطيعة الجمالية وتأسيس وعى جمالى خاص بهم، جاءت أهم ملامحه فى هذه النقاط السبع: بناء الصورة التى لا يمكن تخيلها بصرياً، – الوصول بالصورة إلى أقصى مراحل بنائها، الشاعر لا يكتب من منطلق موضوع، لكن موضوعه هو القصيدة، قضية الشاعر فى بناء القصيدة، الغرض لا يسبق القصيدة والقصيدة تخلق موضوعها، الهدف متضمن فى الكتابة، الأغراض كامنة فى لا وعى الشاعر، وتظهر فى أثناء الكتابة.