هيلاري كلينتون تهاجم ساندرز بشدة: لا أحد يحبه
أثارت مرشحة الرئاسة الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ضجة إعلامية في فيلم وثائقي جديد بانتقادها اللاذع للمرشح بيرني ساندرز، واصفة إياه بأنه “كان عضو كونجرس فاشلاً”، وضعيفاً لا أحد يحبه.
وعلى ما يبدو أن الصراع بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندر لم ينتهِ بانتهاء معركة الحزب الديمقراطي لاختيار مرشحه السابق ضد الرئيس دونالد ترامب، فبعد 4 سنوات من المعركة لاختيار من يمثل الحزب الديمقراطي، لم تتخلَ كلينتون عن انتقاداتها لساندرز.
وقالت كلينتون في الفيلم الوثائقي: “لقد كان في الكونجرس لسنوات طويلة وكان لديه سيناتور واحد يدعمه، لا أحد يحبه، لا أحد يريد العمل معه، لم يفعل شيئاً. كان سياسياً ضعيفاً”.
وأضافت، حول المعركة الانتخابية التي يخوضها ساندر حالياً “لديه نزاعات كبيرة مع خصومه الديمقراطيين مثل نائب الرئيس السابق جو بايدن والسيناتور إليزابيث”، مؤكدة أنها لن تلتزم بتأييد ساندرز إذا أصبح المرشح الديمقراطي.
وأوضحت أن ساندرز لديه موقف ضد النساء وليست لديه ثقافة احترام للمرأة لكي تكون رئيسة.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن توقيت إذاعة هذا الفيلم الوثائقي قد يؤثر بشدة على فرص نجاح بيرني ساندر كمرشح محتمل للحزب الديمقراطي ضد الرئيس دونالد ترامب.
وفي فبراير/شباط من العام الماضي، أعلن السيناتور بيرني ساندرز عن محاولته الثانية لدخول البيت الأبيض وترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في مقابلة إذاعية من ولاية فيرمونت؛ حيث قضى معظم حياته.
واستهل ساندرز محاولته الثانية لدخول البيت الأبيض بهجوم مباشر على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تصريحات وصفه فيها بأنه “مريض بالكذب وعنصري”.
ويدخل ساندرز (77 عاماً) بذلك ساحة المرشحين المكتظة في مسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لهزيمة الرئيس ترامب في انتخابات 2020.
وحدد السيناتور، الذي يصف نفسه بأنه ديمقراطي اشتراكي، الطريقة التي سيخوض حملته عبرها قائلاً: “أتعهد خلال جولتي في البلاد بحمل القيم التي نفتخر فيها في فيرمونت (الإيمان بالعدالة والمجتمع والسياسات والاجتماعات الشعبية) هذا ما سأحمله معي إلى جميع أنحاء البلاد”.
وحاول ساندرز، وهو مستقل قريب من الحزب الديمقراطي، الترشح للرئاسة في 2016، لكنه خسر أمام هيلاري كلينتون التي هُزمت بدورها أمام ترامب.
وعلى غرار ترامب، دخل ساندرز الساحة السياسية دون أن يكون لديه انتماء حزبي عندما بدأت الانتخابات التمهيدية لاستحقاق 2016 الرئاسي، لكنه كاد يتفوق على كلينتون.
وحظي بدعم معنوي من الليبراليين الشباب عبر دعواته لتقديم رعاية صحية شاملة لجميع الفئات، وتحديد الحد الأدنى للأجور عند 15 دولاراً في الساعة، ومجانية التعليم الجامعي.
وكان ساندرز نائباً في البرلمان حتى عام 2006 عندما تم انتخابه لتولي مقعد في مجلس الشيوخ، وأعيد انتخابه في 2012 و2018.