واشنطن تعترف بحرمانها صحفية فنلندية من جائزة دولية لانتقادها ترامب..
أدان سيناتور بارز في الكونغرس الأمريكي قيام وزارة خارجيته بحرمان صحفية فنلندية من الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة، التي كان من المقرر أن تنالها على عملها المتعلق بروسيا،
وذلك لأنها انتقدت الرئيس دونالد ترامب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكداً على أن وزارة الخارجية مدينة باعتذار للصحفية.
بوب مينينديز، السيناتور عن ولاية نيوجيرسي والديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قال في تصريح نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 26 سبتمبر/أيلول 2020، إن “على وزير الخارجية مايك بومبيو أن يكرم الصحفية الشجاعة جيسيكا أرو على استعدادها للوقوف بوجه دعاية الكرملين”.
استياء كبير: عبر السيناتور الأمريكي عن استيائه من موقف وزارة بلاده التي تحاول باستمرار خنق أي صوت معارض، وذلك لتتجنب إغضاب رئيس يحاول يوماً بعد آخر السير على خطى فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن “وزارة الخارجية مدينة للسيدة جيسيكا باعتذار”.
الجائزة التي حرمت منها الصحفية جيسيكا كان لا بد أن تسلم، في مارس/آذار عام 2019، قبل أن تلغيها وزارة الخارجية بحجة عدم وجود اسم الصحفية في التصفيات النهائية، مرجعة هذا الخلط إلى “خطأ مؤسف”.
لكن مجلة Foreign Policy الأمريكية أفادت أن جيسيكا عوقبت “بعد اطلاع مسؤولين أمريكيين على منشوراتها على الشبكات الاجتماعية، واكتشافهم أنها انتقدت الرئيس دونالد ترامب أكثر من مرة”.
إذ قالت جيسيكا في إحدى التغريدات إن قمة ترامب وبوتين في هلسنكي، في يوليو/تموز 2018، ستتيح الفرصة “للشعب الفنلندي للاحتجاج على كليهما، رائع”.
اعتراف متأخر: فيما أكد مكتب المفتش العام بوزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة 25 سبتمبر/أيلول، أن الانتقادات الموجهة لترامب تسببت في خسارة جيسيكا للجائزة.
ونقلت شبكة CNN عن تقرير مكتب المفتش تأكيداً على أن “جميع من أُخذت أقوالهم فيما يتعلق بهذا الموضوع أقر بأنه لو لم يُبرز مكتب قضايا المرأة العالمية منشوراتها على الشبكات الاجتماعية على أنها إشكالية، لكانت السيدة جيسيكا قد حصلت على الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة”.
ووفقاً لمكتب المفتش العام، قال السفير الأمريكي في فنلندا روبرت بنس إنه “رغم تقديره لعمل جيسيكا، فالمخاطرة بإحراج السيدة الأولى ميلانيا ترامب والوزارة كان أكبر من ظهورها على خشبة المسرح في حفل توزيع الجوائز”.
من جانبها، قالت جيسيكا لشبكة CNN تعليقاً على الاعتراف الأمريكي الأخير: “في داخلي أعرف أنني جديرة بالجائزة الدولية للمرأة الشجاعة، وهذا ما لا يمكن لإدارة ترامب سلبه مني”.