واشنطن تقيد حركة روحاني في نيويورك وترفض إصدار تأشيرات لفريقه الإعلامي
أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، 22 سبتمبر/أيلول بأن الولايات المتحدة حصرت تأشيرة سفر الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نيويورك بمدة زمنية قصيرة، تقيّد أيضاً تحركاته.
أمريكا تقيد تحركات روحاني في نيويورك
حيث يزور روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، نيويورك، لحضور أعمال الجمعية للأمم المتحدة والتي تنطلق الثلاثاء المقبل.
وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن واشنطن امتنعت عن إصدار تأشيرات سفر للفريق الإعلامي الذي كان من المفترض أن يرافق روحاني إلى نيويورك.
وأضافت أن تأشيرة سفر روحاني تحصر وجوده في نيويورك لمدة قصيرة، كما تحصر تحركاته بين مكان إقامته ومبنى الأمم المتحدة، والبعثة الإيرانية.
وبحسب الوكالة، تهدف السلطات الأمريكية من هذه التقييدات، إلى الحد من تأثير زيارة روحاني وظريف إلى نيويورك وخطابه واللقاءات الصحفية التي يجريها هناك.
والخميس الماضي، أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن واشنطن أصدرت تأشيرة دخول لروحاني، وظريف، ليتمكنا من حضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي ذلك فيما تحدث بومبيو عن رغبة في حل دبلوماسي مع إيران
فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأحد، 22 سبتمبر/أيلول أن الرئيس دونالد ترامب «يرغب في حل دبلوماسي» مع إيران، وأن مهمة الولايات المتحدة حالياً هي «تجنب الحرب».
ففي مقابلة مع برنامج «فوكس نيوز صنداي»، المذاع على شبكة «فوكس نيوز»، قال بومبيو إن «المهمة التي أمامنا هي تجنب الحرب، هذا ما كنا نهدف إليه منذ أكثر من عامين بقليل، مع فرض أقوى العقوبات على هذا النظام الثوري».
وأضاف: «يدرك العالم بأسره أن إيران هي العنصر السيئ. إنها القوة الشريرة في المنطقة، فهي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط».
وتابع: «بالنسبة إلى (وزير الخارجية الإيراني محمد جواد) ظريف، لا أعرف لماذا يصغي إليه أي أحد. لا علاقة له بالسياسة الخارجية الإيرانية، إنه يكذب طوال الوقت».
وأردف: «نريد ببساطة أن تتصرف إيران كدولة طبيعية».
وفي مقابلة منفصلة مع برنامج هذا «الأسبوع» المذاع على شبكة «إيه بي سي نيوز»، قال بومبيو: «نريد حلاً سلمياً (مع إيران) هذا هو هدفنا».
وأضاف: «لكن لا نخطئ في تقدير الأمور، إذا لم ننجح في ذلك، وواصلت إيران الضرب بهذه الطريقة، فأنا واثق من أن الرئيس ترامب سيتخذ القرارات اللازمة لتحقيق أهدافنا».
وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تتجنب الحرب مع إيران، أجاب بومبيو: «إننا نعمل بجد لنرى أن هذا له نتائج دبلوماسية، لكن «إذا لم ننجح، فسيتخذ ترامب القرارات اللازمة لتحقيق أهدافنا».
في المقابل قالت الخزانة الأمريكية إن إيران محبطة بسبب العقوبات
حيث قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، الأحد، إن «إيران محبطة والعقوبات المفروضة عليها بدأت تظهر نتائجها بشكل كبير».
وقال، في مقابلة مع برنامج «ميت ذا برس» المذاع على قناة «إن بي سي» الأمريكية، إن «العقوبات أوقفت مصادر تمويل النظام الإيراني وأضعفته حتى لا تمول الإرهاب، وإن كل هذه الممارسات الاستفزازية هي بسبب ما يعانيه اقتصادهم حالياً»، حسب موقع قناة «الحرة» الأمريكية.
ورداً على ما إذا كانت الولايات المتحدة يجب أن تدافع عن السعودية أم لا؟، قال منوشن إن «هذا يأتي في إطار الدفاع عن حليف وصديق هام لواشنطن، إنما الاعتداء الذي حصل لا يتعلق بالسعودية فقط إنما يتعلق بالنظام الاقتصادي العالمي».
ولفت إلى أن «الخيار العسكري دائماً مطروح على الطاولة في النزاع مع إيران».
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على النظام المصرفي الإيراني، هي الأقسى من نوعها؛ بدعوى تقديمه دعماً مالياً وتسهيل نقل تحويلات مالية لتنظيمات وكيانات تصنفها واشنطن «إرهابية».
وشملت العقوبات الجديدة البنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية في إيران، وشركة «اعتماد للتجارة» الإيرانية.
فيما يقول حسن روحاني إن بلاده تمد يد الصداقة لكافة دول الجوار
وقد قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تمد يد الصداقة لكافة دول الجوار، ومستعدة للتجاوز عن «أخطائهم السابقة».
ورأى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان لاستغلال الخلافات في المنطقة، وكشف عن إعداد بلاده ما وصفها بـ«خطة سلام إقليمية».
جاء ذلك في كلمة خلال استعراض عسكري عند ضريح الخميني في العاصمة طهران، الأحد، تزامناً مع الذكرى الـ39 للحرب العراقية الإيرانية.
وأضاف روحاني: «في هذه المرحلة التاريخية المهمة والحساسة نعلن أننا نمد يد الصداقة والأخوة لكل دول الجوار، حتى أننا مستعدون للتجاوز عن أخطائهم السابقة في المنطقة وذلك لأن أعداء الإسلام والمنطقة المتمثلين بأمريكا والاستكبار والصهيونية يريدون استغلال الخلافات فيما بيننا».
ولفت إلى أنه سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشعار «تحالف الأمل، السلام لكل المنطقة، ومبادرة السلام في مضيق هرمز».
وذكر أنه سيطرح خلال الأيام المقبلة بالأمم المتحدة خطة بلاده، للتعاون من أجل ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان بين دول المنطقة.
وفي إشارة إلى الهجمات الأخيرة على منشأتي شركة أرامكو السعودية للنفط، قال روحاني: منهجنا وطريقنا هو تحقيق الوحدة والتنسيق بين دول المنطقة، أما أولئك الذين يريدون اتهام إيران بكل حادث يقع في المنطقة جرياً على أكاذيبهم التي افتضحت، فإنهم إذا كانوا صادقين في مزاعم الحرص على أمن المنطقة فعليهم وقف إرسال كل هذا السلاح والطائرات والقنابل إلى المنطقة، وعليهم أن لا يجروا المنطقة إلى سباق التسلح، وأن يبتعدوا عن المنطقة إذا كانوا جادين فعلاً لتحقيق أمنها».
وأردف روحاني مخاطباً القوى الأجنبية بالقول: «لقد كنتم على الدوام نقمة وبلاء على المنطقة وكلما ابتعدتم عن منطقتنا وشعوبنا ازدادت فرص تحقيق السلام والاستقرار».