والدة السياسية الكردية “المغدورة” تروي تفاصيل مقتل ابنتها

طالبت والدة السياسية الكردية هفرين، والتي اغتيلت قبل أيام عن طريق استهداف سيارتها على طريق القامشلي في سوريا، بـ”القصاص” ممن قتل ابنتها ومثل بجثتها.

وقالت سعاد محمد، إن “هفرين قبل يوم من مقتلها كانت في البيت، وخرجت صباحا، متوجهة إلى الحسكة، وأنها كانت على تواصل معها طوال الوقت”، مشيرة إلى أن تلك “كانت آخر مكالمة لها مع ابنتها، قبل يوم من مقتلها”.

وتضيف سعاد، أنه “وفي اليوم التالي رن الهاتف وناداني شقيقها لأرد على مكالمة كانت من رقم هفرين، سمعت أحدهم يتحدث بالعربية على الجانب الآخر من الخط، دون أن يرد عليها أحد، لتجرب التحدث بالعربية، عوضا عن الكردية، سائلة: من معي؟، لكن من دون جدوى”.

وأردفت قائلة: “قلت لنفسي لا بد أن هفرين بيد العدو الآن، ولا أعلم من هو العدو”، وعقب محاولات فاشلة في العثور عليها، أخبرها رفاق ابنتها أنها “قتلت، لكن لم يتم نقل الجثة بعد”.

وكشفت سعاد أن “جثة ابنتها كانت مشوهة، وأطلق عليها أكثر من رصاصة ولم يبقى من ثيابها شيء، جثتها كانت مثل كرة قطن ملفوفة بقماش”.

وشددت على عدم تراجعها عن المطالبة بحق هفرين، قائلة: “إن كان هذا العالم يضمن حقوق الإنسان، سيلبي دعوتي بالمطالبة بحق فلذة كبدي وسيساعدني في استعادة حقوقها من خلال الكشف عن تفاصيل هذه الممارسة الوحشية التي ارتكبت بحق ابنتي، ولن أتنازل عن حقها حتى النهاية”.

انتخبت هفرين خلف أمينة عامة لحزب سوريا المستقبل في مارس 2018، وفي إحدى المقابلات الصحفية، قبل مقتلها، اعتبرت أن الهجوم التركي على الشمال السوري “عمل إجرامي، مخالف للقوانين الدولية”، مؤكدة أن الحل في “الحوار وليس عبر الاقتتال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى