آخر الأخبارتحليلات و آراء

والدتها “طاهية” ووالدها «أُمي»..قصة «كفاح» صاحبة «الفيتو» الأمريكي

هي واحدة من ثمانية أشقاء، ووالدها لم يكن يعرف القراءة والكتابة، لكنها باتت اليوم تمثل “أقوى بلد بالعالم” وتتحكم في مصير قرارت “الكبار”

إنها ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة منذ 2021، وهو أعلى منصب دبلوماسي أمريكي بعد وزير الخارجية.

وبهذا المنصب، باتت غرينفيلد الشخص الحادي والثلاثون الذي يقود بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة منذ إنشاء البعثة في عام 1947 بموجب قانون أصدره الكونغرس. وفق ما طالعته “العين الإخبارية” في الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية.

وتتمتع ليندا غرينفيلد بعقود من الخبرة في وزارة الخارجية الأمريكية لتمثيل مصالح الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القضايا السياسية، وبناء السلام، والمساعدة الإنسانية، وحقوق الإنسان.

ووصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها دبلوماسية محنكة ومتميزة ورائدة، وقال: “أريد أن أسمع صوتها في جميع المناقشات الرئيسية المتعلقة بالسياسة الخارجية التي نجريها”.

وبرزت ليندا توماس غرينفيلد، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، باستخدامها حق النقض “الفيتو” ثلاث مرات، ضد قرارات تتعلق بوقف إطلاق النار، كان آخرها قبل يومين.

فمن تكون ليندا توماس غرينفيلد؟

ولدت عام 1952 في ولاية لويزيانا الجنوبية، وكانت واحدة من ثمانية أشقاء، وهي الأكبر بينهم.

نشأت خلال عصر الحقوق المدنية، وتخرجت من مدرسة ثانوية منفصلة، قبل أن تلتحق كواحدة من أوائل النساء الأمريكيات من أصل أفريقي في جامعة ولاية لويزيانا التي كان لابد من إجبارها على قبول الطلاب السود بأمر من المحكمة.

حاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة ولاية لويزيانا، ودرجة الماجستير من جامعة ويسكونسن، والدكتوراه الفخرية في القانون من الجامعة نفسها في 2018، ودكتوراه فخرية في الفلسفة من جامعة ليبيريا عام 2012.

العائلة والتحدي

في إحدى تصريحاتها، قالت إن والدها الذي كان عاملا يوميا، ترك المدرسة في الصف الثالث للمساعدة في إعالة أسرته.

ووصفت والدها “لم يكن يعرف القراءة أو الكتابة، لكنه كان أذكى رجل عرفته”.

والدتها هي الأخرى حصلت أيضا على تعليم محدود، لكن ليندا تفتخر بأمها “الطاهية”، وتصفها بأن “قلبها كبير” استطاعت أن تربي ثمانية أبناء حتى لا ينفصلوا. وفق الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية في النيجر.

ولهذا لخّصت هذا الفصل من حياتها، بالقول:  “لم يكن لدي قدوة ناجحة ومتعلمة في حياتي، ولكن كانت لدي آمال وأحلام والدتي، التي علمتني في سن مبكرة جدا أنني أستطيع مواجهة أي تحدي أو محنة في حياتي”.

امرأة في أروقة الدبلوماسية

هي دبلوماسية محترفة، عادت إلى الخدمة بعد التقاعد من العمل في وزارة الخارجية الأمريكية عام 2017.

ومن عام 2013 إلى عام 2017، شغلت منصب مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، حيث ركزت على تطوير وإدارة سياسة الولايات المتحدة تجاه أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

قبل هذا التعيين، شغلت منصب المدير العام للخدمة الخارجية ومدير الموارد البشرية (2012-2013)، حيث قادت فريقا مسؤولا عن القوى العاملة في وزارة الخارجية البالغ عددها 70 ألف موظف. بحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في موقع الوزارة.

تشتمل مسيرة المندوبة الأمريكية في الخدمة الخارجية على منصب سفير في ليبيريا (2008-2012)، ومناصب في سويسرا (في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جنيف)، وباكستان، وكينيا، وغامبيا، ونيجيريا، وجامايكا.

وفي واشنطن، عملت كنائبة رئيسية لمساعد وزير الخارجية في مكتب الشؤون الأفريقية (2006-2008)، ونائبة لمساعد وزير الخارجية في مكتب السكان واللاجئين والهجرة (2004-2006).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى