وجبات كنتاكي تتسبب في غرامة بـ18 ألف دولار! طلبية الشراء قادت الشرطة لأشخاص انتهكوا قيود كورونا
انتهى طلب شراء ضخم من أحد مطاعم دجاج كنتاكي في أستراليا بعثور الشرطة على أكثر من 16 شخصاً مختبئين لإقامة حفلٍ منزلي، وتحرير غرامات بأكثر من 26 ألف دولار أسترالي (حوالي 18 ألف دولار أمريكي) في ضوء القيود المفروضة على التجمّعات بسبب جائحة فيروس كورونا، وفق ما ذكرته صحيفة New York Times الأمريكية، الجمعة 10 يوليو/تموز 2020.
انتهاك قيود كورونا: أعلن كبير المفوضين، شاين باتون، من شرطة فيكتوريا، عن الغرامة الباهظة في مؤتمر صحفي، إذ قال إن 16 شخصاً انتهكوا القيود المفروضة على التجمّعات بسبب جائحة كورونا، بحضورهم حفل عيد ميلاد -مُفاجئ لصاحِبهم- في أحد المنازل في داندينونج، إحدى ضواحي ملبورن.
يأتي ذلك فيما فرضت السلطات في ولاية فيكتوريا الأسترالية تدابير إغلاق جديدة، بعد ارتفاع عدد حالات المصابين بعدوى “كوفيد-19″، وسعت إلى تطبيقها مع فرض غرامات صارمة. وقالت الشرطة إنها أُبلِغَت بالحفل بعدما لاحظ اثنان من عمّال الإسعاف بأحد مطاعم كنتاكي في داندينونج أن بعض العملاء يطلبون طعاماً أكثر من المعتاد.
وجبة دجاج فضحتهم: قال المفوض باتون، للصحفيين، خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة 10 يوليو/تموز: “العاملان رأيا أشخاصاً بالمتجر يشترون 20 وجبة فردية في تمام الساعة 1:30 صباح الجمعة”. تحدّث العاملان إلى بقيّة زملائهما بالمتجر وأبلغوا الشرطة. وأضاف باتون أن الضباط سحبوا رخصة السيارة التي يستخدمها هؤلاء الأشخاص، بعدما تتبّعوا حركتهم إلى أن وصلوا لأحد المنازل بالبلدة.
بداخل المنزل، وجدت الشرطة شخصين نائمين، و16 شخصاً مختبئين في الفناء الخلفي، والمرآب، وأسفل الأسرّة. وقال باتون إن وجبات دجاج كنتاكي كانت من أجل حفل عيد ميلاد، وسجّلت الشرطة خلال الواقعة 16 مخالفة.
قالت بليندا باتتي، وهي مسؤولة إعلامية لشرطة فيكتوريا، إن كل غرامة على حدة بلغت ما يعادل نحو 1150 دولاراً.
عقوبات قد تصل للحبس: تحاول السلطات في جميع أنحاء العالم جاهدةً فرض قواعد إغلاق البلاد، وقد أقرّت بعض البلدان، مثل أستراليا، عقوبات مالية في حالة مخالفة هذه القواعد.
في سيدني، يواجه السكان قواعد تهددهم بدفع غرامات كبيرة والحبس. وفي فلسطين المحتلة، فرضت السلطات الإسرائيلية غرامات على أفراد ابتعدوا عن منازلهم مسافة تزيد على 100 متر، وفي الفلبين، كُلفَت قوات الأمن بالحفاظ على أوامر الحظر والإغلاق.
جاءت القرارات الجديدة بعد أن أعلنت حكومة ولاية فيكتوريا، يوم الثلاثاء 7 يوليو/تموز، أن مدينتي ملبورن وميتشل شاير تخضعان من جديد لقيود أكثر صرامة تتعلّق ببقاء السكان بالمنازل، اعتباراً من يوم الأربعاء 8 يوليو/تموز.
بسبب ارتفاع حالات كورونا: قالت حكومة فيكتوريا إن القرار جاء استجابة “للزيادة الهائلة في انتشار عدوى فيروس كوفيد-19” في تلك المناطق. فبحلول أمس 10 يوليو/تموز، سجّلت فيكتوريا 288 حالة إصابة خلال 24 ساعة، بينما تضم 1172 حالة إصابة لم تُشفَ بعد. وبحسب الحكومة، يوجد حالياً 9359 حالة إصابة في البلاد، وتهدد سلسلة تفشى المرض بتقويض سيطرة السلطات على أزمة الفيروس.
جدير بالذكر أن القيود المفروضة في فيكتوريا، والنافذة في 32 منطقة بالولاية، تتيح للمقيمين مغادرة منازلهم لشراء الطعام، والمستلزمات، وطلب الرعاية الطبّية أو خدمات العناية الصحّية والمنزلية، وممارسة الرياضة والترفيه، وأيضاً للعمل والدراسة إذا لم يتسنّ إنجازهما من المنزل، ومن المقرر أن تظل القيود مفروضة حتى 19 من أغسطس/آب المقبل.