وزارة الصحة بصنعاء: سنضطر إلى إغلاق المستشفيات خلال أيام بسبب استمرار أزمة مشتقات النفط
قالت وزارة الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الأحد، إنها ستضطر إلى الإغلاق التدريجي للمستشفيات خلال أيام بسبب استمرار أزمة المشتقات النفطية.
وأفادت الوزارة في بيان نشرته وكالة “سبأ” النسخة الحوثية، بأن كارثة صحية تنتظر اليمنيين في الأيام القادمة بسبب سلبية الأمم المتحدة وغياب دورها الحقيقي في اليمن.
وقالت إنه “ومع استمرار تعنت دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات وبغطاء أمريكي في حجزها لسفن المشتقات النفطية بالقرب من موانئ جيزان، ومنع النفط من الوصول إلى اليمن منذ أكثر من شهر مما أوجد أزمة كبيرة في اليمن على جميع الأصعدة والمستويات وعلى رأسها القطاع الصحي، فإننا نود أن نوضح للشعب اليمني وللمجتمع الدولي أن الكمية المتوفرة حاليا لم تعد كافية إلا لأيام معدودة وهذا يعني أننا سنقوم بالإغلاق التدريجي لخدمات المستشفيات الحكومي والخاص حسب الأولوية”، مشيرة إلى أن معدل الاستهلاك الشهري للقطاع الصحي بشقيه الحكومي والخاص 2.594.230 لترا، أي حوالي 26 ألف طنا.
وأضافت أنه ومع جائحة فيروس كورونا ارتفعت الحاجة أكثر للاضطرار لإنشاء مراكز عزل واحتياجات الرش للمكافحة والتوعية الصحية وغيرها.
وبينت أن المشكلة لا تكمن فقط في تشغيل المستشفيات، بل الأكثر خطورة في قدرة المريض للوصول إلى المستشفيات لتلقي الخدمة مع انعدام مادة البترول التي تشغل السيارات، حيث يلجأ الكثير من المرضى للبقاء في منازلهم والموت بصمت لعدم قدرتهم على الوصول للمنشآت الصحية.
وحملت وزارة الصحة في صنعاء مسؤولية كل النتائج الكارثية التي سيتسبب بها الحصار، بشكل مباشر لهيئة الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثها لليمن.
وشددت على أن الأمم المتحدة منحازة لشق دون آخر، في إشارة إلى التحالف العربي، موضحة أن المنظمة الأممية لم تكتف بالصمت والسلبية فقط بل مارست تضليلا إعلاميا استهدفت المجتمع الدولي والرأي العام فيما يحصل في اليمن.