وزراء بريطانيون دعموا مسؤولاً إماراتياً لتولي منصب رئيس الإنتربول.. مذكرة سرية كشفت تفاصيل مهمة

قالت صحيفة Daily Mail البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 8 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن وثائق سرية مسربة اطلعت عليها الصحيفة، تكشف تفاصيل حملة بريطانية سرية للدفع باللواء الإماراتي أحمد ناصر الرئيسي ليصبح الرئيس الجديد للمنظمة الدولية لمكافحة الجريمة “الإنتربول”.

حيث ذُكِرَت أسماء أربع شخصيات سياسية بريطانية بارزة في اقتراحٍ يطرح محاولةً سرية لمساعدة القائد الشرطي العربي المُتَّهم بالتعذيب، لكي يصبح رئيساً لـ”الإنتربول”.

حليف لمحمد بن راشد

يُعَدُّ “الرئيسي” حليفاً وثيقاً لرئيس الوزراء الإماراتي الملياردير، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي توصَّلَت المحكمة العليا في لندن، الأسبوع الماضي، إلى أنه أمَرَ بعملية قرصنة باستخدام برامج تجسُّس، على الأراضي البريطانية.

في المقابل تكشف صحيفة Daily Mail أن وزير الدفاع السابق في حزب المحافظين السير مايكل فالون، ووزير الخارجية السابق أليستير بيرت، والنائب السابق السير ريتشارد أوتواي، قد حُدِّدوا على أنهم “شركاء رئيسيون” من قِبَلِ شركة ضغط بريطانية وُظِّفَت للترويج لناصر الرئيسي.

علاوة على ذلك، ذُكِرَ اسم الوزيرة السابقة من حزب العمال كاترين أشتون، في المذكرة عن شركة الضغط Project Associates نيابةً عن “الرئيسي”.

فيما قال متحدِّثٌ باسم الشركة إن الوثيقة المُسرَّبة كانت “اقتراحاً يحدِّد عدداً من الأنشطة المُحتملة التي لم يُنفَّذ كثير منها، بسبب الظروف المتغيِّرة”، وضمن ذلك قيود السفر، على خلفية جائحة كوفيد-19.

كان الوزراء الأربعة السابقون “داخل شبكة شركة Project Associates”، فيما كانت الشركة “تتواصل معهم؛ لمعرفة ما إذا كانت الحملة مناسبة” لهم.  لكن لم تكن لأيٍّ منهم علاقةٌ بحملة “الرئيسي”.

اعتقال أكاديمي بريطاني

حسبما وَرَدَ، شارك “الرئيسي”، المسؤول الكبير بوزارة الداخلية الإماراتية، في اعتقال واحتجاز الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز عام 2018.

حيث اتُّهِمَ “الرئيسي” بمسؤوليته عن تعذيب مدوِّن حقوقي إماراتي سُجِنَ بعد تنديده بالشيخ محمد، الصديق المُقرَّب لملكة بريطانيا.

في المقابل سوف يُحدَّد الرئيس الجديد لـ”الإنتربول” في الأسابيع القليلة المقبلة، فيما لم تذكر الحكومة البريطانية من ستدعم لهذا المنصب.

كما سبق أن اتُّهِمَت الإمارات بمحاولة “شراء النفوذ” في “الإنتربول” بمساهمةٍ قدرها 50 مليون يورو (58 مليون دولار) للمنظمة التي تتَّخِذ من فرنسا مقراً لها، في عام 2017. ويقول نشطاء إنه إذا فاز “الرئيسي” بالمنصب فسوف يهزأ بحقوق الإنسان.

كما ظهر أن الشيخ محمد قد استخدم القرصنة الإلكترونية للتجسُّس على زوجته السابقة، الأميرة هيا بنت الحسين، في المملكة المتحدة.

حيث وُصِفَ الشيخ محمد بأنه منبوذٌ دولياً، بسبب الخطف المُسلَّح لابنتيه الأميرتين شمسة ولطيفة. واستخدم “الرئيسي” حسابه على منصة تويتر قبل أسبوعٍ، للإشادة بـ”الرؤية والقيادة الحكيمة” للشيخ محمد.

خبراء سياسيون

في السياق ذاته يكشف تقرير Project Associates الذي سُرِّبَ، كيف ستستخدم الشركة “خبراءها السياسيين” للوصول إلى “الرئيسي” مع شخصياتٍ سياسية بريطانية بارزة.

من ناحية أخرى استُبعِدَت الجماعات الحقوقية التي تقول إن “الرئيسي” غير مناسب لقيادة “الإنتربول”، باعتبار أنهم “مُشتبهون معتادون”، بحسب الوثيقة.

حيث جاء في الوثيقة: “إن ترشيح الرئيسي أثار حملةً منظمة تصوِّره على أنه غير مناسب… كان ذلك مُتوقَّعاً لكنه ضارٌّ للغاية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى