وزيرة خارجية السويد لا تستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا

قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد إن السويد لا تستبعد إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر.
وأضافت الوزير على الهواء مباشرة على إذاعة Sveriges Radio، تعليقا على إمكانية إرسال قوات حفظ سلام سويدية إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر: “أولا، يتعين علينا الاتفاق على سلام عادل ودائم يحترم القانون الدولي وأوكرانيا. وبمجرد أن نحصل على هذا السلام، يتعين علينا أن نضمن الحفاظ عليه. عندها حكومتنا لا تستبعد أي شيء”.
من جانبها نقلت وكالة رويرز، عن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، تصريحه بأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا من السويد أمر ممكن إذا تم التوصل إلى اتفاقيات مناسبة.
ونقلت الوكالة عن كريسترسون قوله: “يجب أن يكون هناك تفويض واضح للغاية لهذه القوات، ولا أعتقد أننا سنرى ذلك حتى يتم تحقيق تقدم أكثر في المفاوضات”.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بلاده مستعدة، إذا لزم الأمر، لإرسال قواتها إلى أوكرانيا لضمان أمن البلاد.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قد ذكرت أمس السبت أن بعض الدول الأوروبية بدأت قبل عام تقريبا دراسة خيارات إرسال قوات إلى أوكرانيا، مدفوعة بالمخاوف من الموقف الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تسوية النزاع الأوكراني.
وأشارت التقارير إلى أن بريطانيا وفرنسا تقودان هذه الجهود وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، أن الاتحاد الأوروبي سيضطر “عاجلا أم آجلا” إلى نشر قواته في أوكرانيا.
في ذات الوقت ذكر المركز الصحفي بجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بقوة حفظ السلام التي تضم نحو 100 ألف شخص في أوكرانيا لمساعدتها في استعادة جاهزيتها القتالية.
وتعتقد الاستخبارات الخارجية الروسية، أن هذا سيشكل احتلالا فعليا لأوكرانيا.
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف المشاركة في أي نزاع معين. وبحسب قوله، فمن السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ السلام في أوكرانيا.