وزير إسرائيلي: السعودية يمكنها التطبيع دون إقامة دولة فلسطينية
قال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن “خيار وقف الحرب في غزة ليس على جدول أعمال إسرائيل حاليا”، مشددا على ضرورة الضغط على “حماس” وتأمين إطلاق سراح المحتجزين.
وأكد كوهين، في مقابلة مع قناة “i24News”، أن “الأولوية العاجلة يجب أن تكون التفكيك الكامل لقدرات حماس العسكرية والحكومية”، مشددا على “ضرورة إطلاق عملية برية في رفح من أجل زيادة الضغط على حماس وإطلاق سراح الرهائن ومن أجل الحيلولة دون عمليات التهريب من خلال الأنفاق التي تربط بين مصر ورفح”.
وأضاف أن “دولة إسرائيل لديها النية للسيطرة الأمنية على غزة، لكنها لا تنوي المشاركة في أي نوع من السيطرة المدنية على غزة”، مقترحا أن تقوم عناصر دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا ودول عربية معتدلة، باستلام المهام المدنية في غزة خلال فترة انتقالية.
وتناول كوهين خلال المقابلة، موقف المملكة العربية السعودية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدا أن “السعودية يمكن أن تقبل التطبيع بوساطة أمريكية دون إقامة دولة فلسطينية”.
وتعليقا على مخاوف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من رفض إسرائيل قبول حل الدولتين، قال كوهين: “إن موقف المملكة العربية السعودية، كما عبر عنه الأمير فيصل، يسلط الضوء على الضغوط الدولية على إسرائيل للنظر في حل الدولتين. ومع ذلك، يبقى تركيزنا الأساسي على القضاء على التهديد المباشر الذي تشكله حماس وضمان أمن المواطنين الإسرائيليين”.
وأضاف كوهين: “نقول بكل وضوح إننا لن نوافق على إقامة دولة فلسطينية هنا. هناك 22 دولة عربية ولكن هناك دولة واحدة فقط هي وطن اليهود وهي دولة إسرائيل”، مشيرا إلى أنه على الرغم من انسحاب إسرائيل الكامل من غزة قبل 18 عاما، إلا أن المنطقة لم تزدهر بل أصبحت قاعدة لـ”حماس”، بحسب قوله.
وصرح الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الثلاثاء الماضي، بأن “التطبيع مع السعودية، خطوة يمكن أن تحدث تغييرا جذريا هائلا”.
وشدد هرتسوغ، في كلمة له، على “ضرورة فعل كل شيء للاندماج في رؤية التطبيع مع السعودية”، مؤكدا أن “هذا سيشكل انتصارا على إمبراطورية الشر”.
وأعرب الرئيس الإسرائيلي، عن “أمله في سرعة التطبيع مع السعودية، لأن إمبراطورية الشر سعت، في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) إلى تدمير هذه الفرصة”.
وتناقلت وسائل إعلام، في وقت سابق، تصريحات جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، التي قال فيها إن “واشنطن تقترب من توقيع اتفاق مع السعودية، بشأن التطبيع بين الرياض وتل أبيب”.
ورغم هذه التصريحات، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أوردت، اليوم الثلاثاء، تصريحات لمسؤول في العائلة الملكية السعودية، لم تذكر اسمه، قال فيها إن “الرياض لن تتمكن من المضي قدما في أي عملية تطبيع حقيقية مع تل أبيب، دون وجود أفق سياسي لإقامة دولة فلسطينية”، حسبما ذكر موقع “آي 24 نيوز” الإسرائيلي.
وتابع المسؤول السعودي: “إقامة الدولة الفلسطينية تمثل حاجة عربية وإسلامية، وإذا تم التخلي عنها فسيتم تصوير المملكة على أنها خائنة”، مضيفا: “الكرة الآن في ملعب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو”.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإتمام صفقة تطبيع بين السعودية وإسرائيل، قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، لكن الرياض تعلن باستمرار أن هذا الأمر مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى اتفاق أمني مع واشنطن.
وتشن إسرائيل حربا على غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي الحرب التي خلفت نحو 35 ألف شهيدا ونحو 80 ألف مصاب.