وزير إسرائيلي يتحدث عن “كابينت الموت” ويعلق على تقرير عن سعي السنوار لتهريب الأسرى عبر فيلادلفيا
صرح الوزير الإسرائيلي أفي ديختر بأن المعلومات حول نوايا زعيم “حماس” يحيى السنوار تهريب الأسرى إلى إيران عبر محور فيلادلفيا تعزز الدعوة للبقاء هناك واجراء نقاش حقيقي حول الموضوع.
وأضاف ديختر في تدوينة على منصة “إكس”: “لا يجوز التسليم بأقوال رئيس المعارضة يائير لابيد الذي استخدم المصطلح “كابينت الموت”، ورئيس الهستدروت ارنون بار دافيد الذي ادعى بأن اعتبارات شخصية سياسية تعرقل التوصل الى صفقة تبادل”.
وبدور وصف الوزير نير بركات في حديث مع قناة “كان” العبرية، محور فيلادلفيا بأنبوب الأكسجين لحماس، مشددا على أن “كميات كبيرة من الذخيرة والعديد من المخربين قد يدخلون إلى قطاع غزة إذا انسحبت إسرائيل منه”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أوضح أن “السيطرة على محور فيلادلفيا هي السبيل الكفيل بمنع تهريب المخطوفين خلال وقف لإطلاق النار إلى مصر وشبه جزيرة سيناء من حيث قد يتم نقلهم إلى إيران أو اليمن وفقدانهم إلى الأبد”.
وزعمت صحيفة “جويش كرونيكل” نقلا عن مصادر لم تسمها، أن “كبار مسؤولي حماس خططوا للهروب عبر الأنفاق إلى خارج غزة، مع الأسرى الإسرائيليين”.
وقالت مصادر استخباراتية حسبما وصفتها الصحيفة إن “خطة زعيم حماس يحيى السنوار كانت تتمثل في الطيران مع قادة حماس المتبقين، وكذلك مع الرهائن، عبر محور فيلادلفيا إلى سيناء في مصر – ومن هناك إلى إيران”، جاء هذا وفقا للصحيفة دون تقديم أدلة أو حقائق بهذا الشأن.
وأيضا زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام الأجنبية، أن “حماس تخطط لتهريب رهائن إلى خارج غزة عبر محور فيلادلفيا”.
هذا وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يوم أمس الخميس، إلى أن الإدارة الأمريكية والوسطاء في قطر ومصر غاضبون للغاية من تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقضية محور فيلادلفيا.
وعلى خلفية تشدد نتنياهو في مسألة بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، ورفض مطالب “حماس” بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ومطالبها بشأن قضية الأسرى، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: “كان هناك وقف لإطلاق النار قرر السنوار خرقه. ومع مرور كل يوم، للأسف، يزداد الخطر على المختطفين. ولهذا السبب نعمل بشعور بالإلحاح. لن أدخل في جدال مع نتنياهو، التصريحات العلنية لا تساعد لكنها تزيد من الصعوبات في المفاوضات نفسها”.
وفي واشنطن، كما جرت العادة حملوا “حماس” المسؤولية عن إفشال المفاوضات، بسبب مطالبتها بإطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية إن “التقارير التي أشارت إلى اقترابنا بنسبة 90% من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة غير دقيقة”.
يأتي ذلك، بعدما نقلت قناة “سي إن إن” اليوم عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إنه تم الانتهاء بنسبة 90% من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس بشأن وقف النار والإفراج عن المحتجزين في غزة، مشيرا في المقابل إلى أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن صفقة التبادل وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة.
كذلك أكد مسؤول أمريكي آخر أن مسودة اتفاق جديدة بشأن صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، قد تصدر الأسبوع المقبل أو قبل ذلك، مشيرا إلى أن الاقتراح الجديد يهدف لحل نقاط الخلاف الرئيسية.