وزير الأمن الإسرائيلي السابق: مستعد لمنح “حماس” كل شيء مقابل الإفراج عن سجنائنا الأمنيين
أعلن رئيس الأركان ووزير الأمن الإسرائيلي السابق، شاؤول موفاز، عن استعداده لمنح حركة “حماس” الفلسطينية “أي شيء” مقابل إطلاق سراح كل السجناء الأمنيين الإسرائيليين.
وأكد في مقابلة له مع قناة “N12” الإسرائيلية، أمس الجمعة، أنه مستعد للإفراج عن السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح السجناء الأمنيين الإسرائيليين.
وقال: “مستعد لإعطاء “حماس” كل شيء، فليأخذوا جميع السجناء البالغ عددهم 6 آلاف، ويعيدوا إلينا جميع المختطفين، كما حدث عندما وافقنا على صفقة شاليط مع حركة “حماس وحتى صفقة تتنبويم مع “حزب الله” اللبناني”، وفقا لموقع “i24” الإسرائيلي.
ويرى موفاز أن عدد الرهائن الإسرائيليين في يد “حماس” كبير ويستوجب توجها مختلفا من جانب الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أنهم 229 وهذا رقم لا يصدق”، بحسب قوله.
وأشار إلى أنه “عندما حدث إخفاق عسكري من جانب الجيش الإسرائيلي في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، قبل 50 عاما، كانت رتبته ضابط قائد دورية المظليين، ولم يصل الأمر إلى اختطاف مدنيين”.
يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، أطلقت حركة “حماس” الفلسطينية سراح، يوخفيد ليفشيتز، وهي سيدة مسنة يهودية احتجزتها كتاب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتقول إسرائيل، أن لدى حركة “حماس” 222 مختطفا وأسيرا، تم اقتيادهم بالقوة، في بداية الهجوم يوم السابع من أكتوبر الجاري، من مستوطنات غلاف غزة، إلى القطاع.
لكن “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لـ”حماس”، أعلنت أن “عدد الأسرى الصهاينة الذين قتلوا في قطاع غزة، نتيجة القصف والمجازر الصهيونية بلغ ما يقرب من 50 قتيلا”، بحسب قولها.
وسبق أن أطلقت حركة “حماس” سراح مواطنتين أمريكيتين كانتا محتجزتين لديها، كما أطلقت لاحقا مسنتين إسرائيليتين لظروف إنسانية، أشادت إحداهما لاحقا في مؤتمر صحفي في إسرائيل، بمعاملة عناصر “حماس” معها في قطاع غزة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها. وتم إطلاق سراح الأربعة بوساطة قطرية مصرية.
ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر الجاري، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.