وزير الإعلام السوري يكشف تفاصيل الاجتماع مع الأسد .. والجيل الرابع من الحروب

كشف وزير الإعلام السوري عماد سارة بعض ما جرى في اللقاء الأخير الذي جمع الحكومة مع الرئيس بشار الأسد، كما تحدث عما وصفه بالجيل الرابع من الحروب على سوريا.

وخلال كلمة له أمام المؤتمر الخامس للهيئة العامة لفرع دمشق لاتحاد الصحفيين، قال سارة إن رئيس اتحاد الصحفيين، موسى عبد النور، طلب منه أن يضع المؤتمرين في صورة ما جرى في اللقاء مع الأسد.

وأضاف أن كلام الأسد حين ترأس مجلس الوزراء “حمل الكثير من المضامين والرسائل، منها ما له طابع سياسي، ومنها ما له طابع يتعلق بالإعلام السوري، ومنها ما له علاقة بالظهور الإعلامي للوزراء”.

وبالنسبة لما له علاقة بالسياسة، قال سارة إن “مجرد ظهور الرئيس الأسد بعد 15 يوما من إصابته بكورونا هي رسالة لمن حاول التضليل واللعب في هذه القضية” وأشار إلى ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات تحدثت عن أن الأسد لم يعد في سوريا، ليقول إن ذلك يندرج ضمن “الجيل الرابع من الحروب: بث ونشر الشائعات عبر تلك الوسائل”.

وأضاف سارة أن الأسد تحدث أيضا عن “ارتفاع وانخفاض سعر الصرف” ونقل عن الأسد: “عرفنا طرقهم في التأثير على سعر الصرف، وقمنا بحرب مضادة”، وقال إن الأسد تحدث عن أن ارتفاع وانخفاض سعر الصرف له نسبة لا تتعلق بالعامل النفسي بمعنى أن هناك مضاربين”.

ولذلك قال سارة إنه على الاتحادات والنقابات “أن تعمل بكل جد لرفع سوية الوعي لدى المواطن لكي يدرك أهمية الحرب التي تمارس على سوريا”.

وأشار سارة إلى أن الأسد طلب من الوزراء عند الظهور الإعلامي أن “يكونوا شفافين وموضوعيين مع المواطن، يتحدثون إليه ويشاركونه في أوجاع مؤسساتهم ويتشاركون مع المواطنين في أوجاعهم وآلامهم”.

 الجيل الرابع من الحروب

وكان سارة بدأ كلمته بالحديث عن الحرب التي تمارس على سوريا حاليا، وقال: “أصبحنا في الجيل الرابع من الحروب”.

وأشار سارة إلى أن تلك الحرب التي يطلق عليها بأنها “نظيفة، بمعنى أنه لا يستخدم فيها السلاح، لكن في حقيقة الأمر هي أسوأ أنواع الحروب التي تمارس على سوريا”.

وقال سارة إن تلك الحرب تستخدم الحصار والدبلوماسية والدين والثقافة والاستخبارات “من أجل النيل من المواطن السوري”.

وأوضح سارة أنه في تلك الحرب يُقال إن من يتم استهدافه هم أشخاص، “لكن إن جئنا للمنطق والعقل نجد أن من يُستهدف هو المواطن، والحرب هي بين المواطن وبين أعداء المواطن” وأضاف: ” المواطن يبحث عن مأكله وملبسه ودفئه، وهناك من يحاول أن يمنع عنه ذلك “. وأشار سارة إلى التصريحات الغربية العلنية التي تتحدث صراحة عن تشديد العقوبات على سوريا.

وأورد سارة تصريحا لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال فيه إن ثمة اثنين من كل 3 أشخاص في سوريا يعانون الجوع، وعلق سارة أن بلينكن “مستغرب  أنه لا يعرف السبب” ليقول “بلينكين لا يعلم أن قانون قيصر الذي يدعون أنه لخدمة المواطن السوري هو الذي يمنع عن المواطن السوري المأكل والمشرب” ويضيف: “أعتقد أن هذا هو التضليل الذي يمارس باستخدام المنصات الإعلامية” لشيطنة كل شيء في سوريا.

 الجزء الثاني من “ساعدونا لنصير أحسن”

وحول الإعلام السوري تحدث سارة عن حملة “ساعدونا لنصير أحسن”، وقال إن الهدف منها كان “إعادة بناء الثقة لأنه لم تكن هناك ثقة بين المواطن ووسيلة إعلامه”.

وأضاف: “اكتشفنا أن وسيلة الإعلام ابتعدت عن المشاهد أو المتابع لأنها لم تعد تهتم بآلامه وأوجاعه، لذلك أطلقنا الحملة في جزئها الأول والثاني”.

وقال: “أردنا من خلال الجزء الأول من الحملة أن يكون الإعلام هو الحامل النزيه لمشكلة المواطن إلى المسؤول، وأن يسعى بنفس الوقت إلى المساعدة في حلها .. لكن اكتشفنا أنه وبعد أن تنحل المشكلة تعود بعد فترة”.

ولذلك قال إنه تم إطلاق الجزء الثاني من حملة “ساعدونا لنصير أحسن، والهدف منها “الذهاب لجذور المشكلة من أجل معالجتها حتى لا تعود في المستقبل”.

يذكر أن المؤتمر الخامس للهيئة العامة لفرع دمشق لاتحاد الصحفيين السوريين انطلقت اليوم تحت شعار “ننتصر مع بعضنا .. لا ننتصر على بعضنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى