وزير الخارجية التونسي يتلقى رسالة من نظيره الأمريكي بخصوص حرب غزة
وتضمّنت الرسالة، وفق ما ورد في بلاغ للوزارة، ردّ بلينكن على الرسالة التي وجّهها عمار إلى نظرائه من مختلف دول العالم في وقت سابق، ويدعوهم فيها لتوحيد الجهود من أجل وقف العدوان على قطاع غزّة وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة التي لا تسقط بالتقادم وإقامة دولته المستقلّة.
وجدّد الوزير، في الرسالة التي بعثها موقف تونس الثابت من عدوان جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني والذي نجم عنه وضع كارثي في الأراضي المحتلّة. مشددا على ضرورة الوقف النهائي والفوري لهذا العدوان الهمجي وتسريع إيصال المساعدات وإنهاء حالة الحصار الظالم للشعب الفلسطيني.
تجدر الاشارة الى أن وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار التقى، بطلب منه، مع سفراء الدول الدائمة العضويّة بمجلس الأمن الدولي، في 24 أكتوبر الماضي لتحميلهم رسالة إلى عواصمهم تتضمن الموقف التونسي مما يحدث في الأرض الفلسطينيّة المحتلّة، وضرورة التحرّك الفوري لتفادي مزيد من الانفلات.
وأكد الوزير خلال اللقاء مع السفراء، على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي وخاصّة الأطراف المؤثرة، لمسؤوليّاتها السياسيّة والأخلاقيّة، وجدد إدانة تونس الشديدة للاعتداءات الجبانة للاحتلال، واستخدام الأسلحة الأشد فتكا في استهداف ممنهج للرضّع والأطفال والنساء والشيوخ، بشكل غير مبرّر، وذلك في خرق صارخ لجميع المواثيق والقوانين الدولية، مستعرضا مرتكزات الموقف التونسي المبدئي والثّابت والحضاري في مناصرة كلّ القضايا العادلة وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.
وابرز أنّ مواصلة التعامل مع الوضع الراهن بنفس منطق وأساليب ما قبل 7 أكتوبر 2023، سيزيد من تعقيد الأوضاع وتصاعد العنف، وضرب ما تبقّى من منظومة قيم مشتركة ومفاقمة تهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي.