وزير الخارجية اللبناني: لن نقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل
كشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان عبد الله بوحبيب، عن رفض لبنان إعادة حزب الله إلى ما وراء منطقة الليطاني، مؤكدا أن ذلك سيؤدي لتجدد الحرب.
وقال بو حبيب، في حوار مع صحيفة “نداء الوطن”، إن لبنان لن يقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل، مؤكدا إصرار بلاده على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وأشار بوحبيب إلى أن هذه الصيغة “يرفضها لبنان الذي لن يقبل بأنصاف الحلول التي لا تجلب السلام المنشود ولا تؤمن الاستقرار بل ستقود إلى تجدد الحرب مرة تلو الأخرى. لذلك نحن نصرّ على تطبيق شامل للقرار الدولي 1701 ونرى التوقيت مؤاتياً لذلك”.
وأكد وزير الخارجية اللبناني، أن “الجيش اللبناني لا يمتلك القدرة الكافية للانتشار على الحدود الجنوبية، مشيرا إلى أنه يعاني من نقص العدة والعتاد.
وكشف بو حبيب عن “رفض لبنان أيضا المطلب الدولي بتأمين عودة النازحين إلى الشمال”، قائلًا إنّ “لبنان لا يمانع في عودة النازحين من الجهتين وليس اقتصار الحل على تأمين عودة النازحين على الحدود الشمالية فقط، بل الخوض في المرحلة الثانية في مفاوضات سريعة للاتفاق على إظهار الحدود بين لبنان واسرائيل، وانسحاب إسرائيل إلى حدودها أي العودة عن النقطة B1 في منطقة رأس الناقورة الواقعة ضمن الحدود اللبنانية إلى شمالي الغجر أي إلى الحدود التي نتفق عليها من خلال مفاوضات غير مباشرة إما بواسطة اليونيفيل أو الأميركيين والفرنسيين أو كلهم مجتمعين ولا مشكلة لدينا”.
وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الاثنين، من “أن الوقت ينفد لحل دبلوماسي في جنوب لبنان”.
وقال كاتس، خلال لقائه بنظيره الفرنسي، ستيفان سيجورني: “إذا لم نتوصل لحل دبلوماسي بشأن لبنان فسنتحرك عسكريا لإعادة سكان البلدات الإسرائيلية على حدود لبنان”.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد الماضي، بتصعيد المواجهات المتواصلة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وشدد غالانت، خلال جولة أجراها في قاعدة “تل نوف” الجوية الواقعة قرب مدينة رحوفوت، جنوب تل أبيب، على أن “كل هجوم في غزة يقربنا من تفكيك حركة حماس وإعادة الرهائن، وكل هجوم في لبنان يقربنا إلى تغيير الوضع الأمني على الحدود الشمالية”.
وقال: “سوف نعمل على جميع الجبهات.. حفاظًا على سلامتنا ووجودنا. بكلمات بسيطة وواضحة، لم نبدأ بعد في تفعيل جميع وحداتنا وقدراتنا الخاصة. لدينا العديد من الأمور الجاهزة للاستخدام. لدى القوات الجوية تعليمات بتوجيه الطائرات نحو الشمال، والاستعداد لأي شيء. نحن مستعدون، وجاهزون، وفي حالة تأهب”.