وزير الداخلية العراقي: العمل جار لتحديث الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها
قال وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، اليوم الأربعاء، إن العمل جار لتحديث الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها.
ونقلت قناة “السومرية نيوز”، اليوم الأربعاء، عن بيان للرئاسة العراقية، أن الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل اليوم، وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، مؤكدا له أن الأمن والاستقرار ركيزتان أساسيتان ومهمتان في إطار تنفيذ البرنامج الحكومي العراقي، إضافة إلى تقديم الخدمات وتشجيع فرص الاستثمار في البلاد.
وشدد الرئيس العراقي على أن “العمل مستمر بشأن قضية السجناء والموقوفين وإطلاق سراحهم بعد انتهاء محكومياتهم وفقا للقانون”، منوها إلى أن “العمل جار على تقديم عدة مشاريع للقوانين من ضمنها مشروع قانون مكافحة المخدرات”.
ومن جانبه، أوضح وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، أن الوزارة تعمل على تأمين الحدود العراقية خاصة في المحافظات الجنوبية، ومنع تهريب المخدرات إلى داخل البلاد.
ولفت الشمري إلى أن “العمل جار لتحديث الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها، وتشغيل منظومة الفيزا الإلكترونية، كما أكملنا إعداد وتهيئة 5 مصحات قسرية في عدد من المحافظات”.
ويشار إلى أن محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، قد أجرى، في السادس من الشهر الجاري، سلسلة تغييرات واسعة في مؤسسات أمنية عراقية حساسة.
ونقلت قناة “السومرية نيوز” عن مصدر حكومي بارز، أن السوداني أجرى تغييرا واسعا في مؤسسات أمنية مهمة، وهي تبديلات جاءت وفق رؤية حكومية وليس فيها أي جنبة سياسية أو حزبية، موضحا أن السوداني قد أمر بتعيين أبو علي البصري، رئيسا لجهاز الأمن الوطني، وإنهاء تكليف حميد الشطري، من وكالة جهاز الأمن الوطني واستبداله بـ أحمد الطيار.
وأشار المصدر ذاته إلى أن رئيس الوزراء العراقي قد أنهى تكليف فالح العيساوي، الوكيل الثاني لجهاز الأمن الوطني واستبداله بـ مثنى العبيدي، فضلا عن إنهاء تكليف ماجد الدليمي، من جهاز المخابرات العراقي مع استبداله بـ وقاص محمد.
وأوضح مصدر حكومي عراقي آخر أن “إجراء هذه التغييرات يهدف إلى الفائدة من الخبرة وتراكم العمل لسنوات في السلك الأمني، وهو ما يجري لأول مرة، وجاءت التغييرات برؤية حكومية وليس فيها أي جنبة سياسية أو حزبية”.
ومن الأسباب الأخرى لإجراء تلك التغييرات إبعاد المؤسسات الأمنية العراقية الحساسة عن الاستثمار السياسي، فضلا عن أن “الأسماء الجديدة هي من داخل رحم المؤسسات الأمنية، وبعضها وصلت إلى هذه المواقع بعدما حققت نجاحات واضحة في الجانب الأمني والاستخباري”.
وكان مصدر عراقي قد كشف عن قيام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن طريق وزير الداخلية، بنقل واستبدال عدد كبير من الضباط والقيادات من مواقعهم وتسريح عدد آخر من الخدمة في خطوة وصفت بـ”التطهير”، وذلك في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال المصدر لـ”سبوتنيك”: “نؤكد قيام حكومة السوداني عن طريق وزير الداخلية بنقل 719 ضابطا برتب مختلفة و30 ألف جندي من مواقعهم المتنوعة في الأمن والاستخبارات وحماية الشخصيات إلى مواقع خارجية، كما أقيل عدد كبير من مناصبهم”.