وزير الدفاع الأمريكي: خفض القوات بأفغانستان “ليس بالضرورة” مرتبطا بصفقة مع طالبان
قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، اليوم الاثنين، إن أي خفض قد يحدث في قوات الولايات المتحدة بأفغانستان لن يكون مرتبطا بالضرورة بصفقة مع حركة طالبان، في إشارة إلى احتمال حدوث تخفيض لمستوى القوات بغض النظر عن المسعى القائم لإقرار السلام.
وقال إسبر في مقابلة، “أنا على يقين من أن بالإمكان خفض أعدادنا في أفغانستان وفي نفس الوقت ضمان ألا يصبح المكان ملاذا آمنا لإرهابيين يمكن أن يهاجموا الولايات المتحدة”، دون أن يذكر رقما محددا.
وأضاف “ويتفق حلفاؤنا معنا أيضا في أن بإمكاننا إجراء تخفيضات”.
وسئل هل ستكون مثل هذه التخفيضات مرتبطة بالضرورة باتفاق ما مع حركة طالبان فأجاب، “ليس بالضرورة”.
وأعلن مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، الجمعة 29 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أن واشنطن استأنفت مفاوضاتها مع “طالبان” للحد من العنف في أفغانستان، مشيرا إلى أنه في حال نجاحها، يمكن توسيع شكل المفاوضات لإبرام اتفاق سلام.
يذكر أن مفاوضات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان توقفت بقرار مفاجئ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع أيلول/سبتمبر الماضي في وقت كان الطرفان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع على مسودة تفاهم جرى التوصل له خلال 9 جولات من المباحثات الشاقة استمرت لنحو سنة كاملة وعزز الآمال بإنهاء 19 عاماً من الحرب في أفغانستان.
وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين مسلحي حركة “طالبان” التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.