في اتصال هاتفي بينهما.. وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو نظيره التركي لزيارة بلاده
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال يوآف غالانت، أمس الخميس، نظيره التركي يشار غولر لزيارة تل أبيب، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما للمرة الأولى منذ تعيين غولر في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الجديدة.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم”، أمس الخميس، أن غالانت أجرى اتصالا هاتفيا هو الأول من نوعه مع يشار غولر، وناقش خلاله تقوية العلاقات بين إسرائيل وتركيا، داعيا غولر إلى زيارة بلاده في أقرب وقت ممكن.
وأكدت الصحيفة أن الطرفين اتفاقا على تعزيز الخطاب المشترك حول القضايا الأمنية، وأن تعزيز العلاقات بينهما هي مصلحة أمنية مشتركة، بدعوى أن تلك العلاقات الجيدة ستحسن الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصال الهاتفي بين غول وغالانت هو الأول من نوعه بين الاثنين، وعلامة بارزة على حالة التقارب في العلاقات بين الدولتين.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد قالت في الخامس عشر من الشهر الماضي، إن هناك محادثات جارية بين تل أبيب وأنقرة بشأن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تركيا في الأسابيع المقبلة. وجاء ذلك وفق ما نقله موقع “واللا” العبري، عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم يسمّه.
وقال المسؤول إن محادثات جارية بين مكتب نتنياهو، ومكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول زيارة الأول إلى تركيا.
وحال إجراء هذه الزيارة، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء إسرائيلي تركيا منذ عام 2008، عندما زار إيهود أولمرت أنقرة كجزء من الوساطة التركية بين إسرائيل وسوريا.
وكان نتنياهو قد اتصل بأردوغان، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية وهنأه. وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها، اتفق الزعيمان على مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين.
وشكر الرئيس التركي مرة أخرى إسرائيل على مساعدات الإنقاذ في أعقاب الزلزال الذي ضرب بلاده قبل بضعة شهور.
وخلال الفترة الأخيرة، شهدت العلاقات بين تل أبيب وأنقرة تحسنا ملحوظا بعد سنوات من الفتور. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، تسلم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أوراق اعتماد السفير التركي شاكر أوزكان تورونلار، وذلك لأول مرة منذ عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.
وفي أغسطس/ آب 2022، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، يائير لابيد، أن تركيا وإسرائيل قررتا إعادة السفراء بين البلدين، وذلك في أعقاب اتصال جمعه مع الرئيس التركي.