وزير الدفاع الإسرائيلي: حان الوقت للتحرك عسكريا ضد إيران ومستعدون لمهاجمتها
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران وحان الوقت للتحرك عسكريا ضدها”.
وفي المقابلة التي أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أشار إلى الأحداث الأخيرة المنسوبة إلى التعاملات العسكرية الإيرانية مع إسرائيل واحتمال اقتراب إيران من تطوير قنبلة نووية. وعندما سئل عما إذا كانت إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران؟ أجاب غانتس صراحة بكلمة واحدة: “نعم”، بحسب ما نقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقال الوزير الإسرائيلي: “لا يمكننا التزام الصمت بشأن ما يحدث، نحتاج إلى مواصلة تطوير قدراتنا للتعامل مع كل الاحتمالات لأن هذا هو المستقبل”.
وعند سؤال غانتس حول هل يجب التحرك عسكريا ضد إيران في الوقت الحالي؟، أجاب: “يجب أن نوازن باستمرار أنشطتنا السياسية – الاستراتيجية مع العالم لأن إيران يجب ألا تبدو وكأنها مشكلة إسرائيل وأن تكسب العالم من هذا الأمر. يجب أن يواجه العالم إيران عسكريًا، ويجب أن تواجه المنطقة إيران ويجب أن نقوم بدورنا”.
وربط غانس بين الهجوم على السفينة المملوكة لإسرائيل في بحر عمان وإطلاق الصواريخ أمس من الجنوب اللبناني، مشيرا إلى “نية إيرانية… لا شك أن إيران تسعى إلى تشكيل تحد متعدد المجالات لإسرائيل، لذا فهي تبني قوتها في لبنان والقوة في غزة، وتنشر الميليشيات في سوريا والعراق، وتدعم الحوثيين في اليمن. شرحت للسفراء، أمس، أن إيران مشكلة عالمية وإقليمية وتحد لإسرائيل”.
وقال غانتس، خلال لقاء، أمس الأربعاء، عقده مع سفراء دول أعضاء مجلس الأمن، بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد: “لأول مرة، سوف أكشف لكم الشخص المسؤول المباشر عن إطلاق الطائرات المسيرة الانتحارية. اسمه سعيد أقاجاني، وهو قائد الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني”.
واعتبر غانتس، الاثنين الماضي، أن “الهجوم الإيراني على سفينة تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب قبالة ساحل عُمان يعد تطورا خطيرا”، داعيا في الوقت ذاته إلى التحرك بشكل عاجل للرد على إيران.
وأضاف: “لدى إسرائيل أدوات عديدة لحماية مواطنيها ضد كل من يسعى للاعتداء علينا”، لافتا إلى أنه “تحت قيادة [الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم] رئيسي إيران ستكون أكثر خطرا مما هي عليه الآن”.
وتعرضت سفينة “ميرسر ستريت” التابعة لشركة الشحن “زودياك” التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عقب تصاعد التوتر العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لبنان، إسرائيل 27 يوليو
واتهمت إسرائيل إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم، وقال لابيد في تغريدة بحسابه على “تويتر”: “إيران ليست فقط مشكلة إسرائيلية، بل مُصدر للإرهاب، والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بنا جميعا. لا يجب السكوت أبدا أمام الإرهاب الإيراني الذي يستهدف حرية الملاحة”.
من جهته، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اتهامات وزيري الخارجية البريطاني والأمريكي لبلادها بأنها تقف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان في بحر العرب بـ”التصريحات الفارغة”.وأكد زادة أن بلاده “سترد على الفور بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”.
واعتبر زاده أن هذه الاتهامات “تبعث على الأسف العميق”، مشيرا إلى أن “هذه البيانات التي تأتي في سياق واحد تحوي تناقضات بحد ذاتها بحيث يوجهون الاتهام للجمهورية الإسلامية الإيرانية من دون تقديم أي دليل ومن ثم يتحدثون تاليا عن احتمال ذلك!”.