وزير الصحة الأمريكي يكشف سبب تضرر بلاده بأسوأ حصيلة خسائر بالعالم بفيروس كورونا

ألقى وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، أليكس عازار، باللوم في الحصيلة الأمريكية الكبيرة لعدد مصابي وقتلى فيروس كورونا، على كون الأمريكيين لديهم “اعتلالات أساسية خطيرة”، ولأنهم يتبعون أنماطاً غير صحية أكثر من غيرهم، وذلك خلال مقابلة أجراها الأحد 17 مايو/أيار 2020.

مضاعفات صحية خطيرة: عازار وفي مقابلة مع شبكة Cnn الأمريكية، سُئل عن سبب ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بدرجةٍ لا تتناسب مع المعدل في بقية دول العالم، وقال إن السبب يكمن بأن الأمريكيين “يعانون اعتلالات/مراضة مشتركة” (comorbidities) وأمراضاً مصاحبة أكثر من غيرهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة حالَ إصابتهم بفيروس “كوفيد 19”.

طبياً تُعرف المراضة المشتركة أو الاعتلال المشترك بأنها وجود اعتلال، أو مرض إضافي أو أكثر بالتزامن مع مرض أو اعتلال أساسي، أو مع تأثير تلك الأمراض أو الاعتلالات، وهذه الأمراض قد تكون اختلالات نفسية أو عقلية كذلك.

ذهب عازار إلى أن سكان الولايات المتحدة يعانون “اعتلالات خطيرة تجعل كثيراً من الأفراد في المجتمع الأمريكي، خاصة الأمريكيين من أصول إفريقية ومجتمعات الأقليات، معرضين للخطر على نحو خاص هنا، وذلك بسبب معاناتهم أمراضاً أساسية خطيرة والتفاوتات في الحالة الصحية، علاوة على الأمراض المصاحبة”.

أضاف أن هذا “إرث مؤسف في نظام الرعاية الصحية، والذي نحتاج بالتأكيد إلى التعامل معه ومعالجته”، وفقاً لما ذكرته صحيفة  The Independent البريطانية.

أنماط سيئة: ورداً على سؤال لتوضيح ما إذا كان يلوم الشعب الأمريكي لاتباعه أنماط حياة غير صحية، قال عازار: “لدينا حمل ثقيل أكثر من غيرنا فيما يتعلق بالاعتلالات المشتركة في الولايات المتحدة، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، هذه حقائق مثبتة (…) وهذه الاعتلالات تجعلنا أكثر عرضة بالفعل لخطر الإصابة بأي مرض آخر”.

لاحقاً، قال عازار: “لا أحد يلوم فرداً معيناً على حالته الصحية، فهذا أمر سخيف”، كما أنه أشاد على الناحية الأخرى بالاستجابة العامة التي أبقت معدل الإصابة بالمرض ضمن قدرة نظام الرعاية الصحية، حتى في البؤر الساخنة مثل ولاية نيويورك.

عازار رأى بأن نتائج الخسائر في أمريكا بسبب كورونا رغم فداحتها وقساوتها إلا أنه كان من الممكن أن تكون أسوأ بكثير.

كما جادل الوزير بأن اختلاف السياسات المتعلقة بإجراء الاختبارات وحجم التوسع فيها بين البلدان جعلت من الصعب تعيين عدد الحالات بدقة، وأن معدلات الوفيات كانت أقل في الولايات المتحدة من بعض الدول الأخرى.

يُشار إلى أنه حتى الإثنين 18 مايو/أيار 2020، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة نحو مليون و486 ألفاً، بينما وصل عدد الوفيات إلى 89.564، وذلك فإن أمريكا هي البلد الأكثر تضرراً بالعالم من الفيروس، تليها روسيا، وبريطانيا، والبرازيل، وإسبانيا، وإيطاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى