وزير المالية البريطاني الجديد ينذر برفع الضرائب: أمامنا قرارات صعبة
بعد ساعات قليلة من توليه منصبه، أعلن وزير المالية البريطاني الجديد جيريمي هانت عن زيادة في الضرائب.
وأقالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس وزيرة ماليتها وحليفها المقرب كواسي كوارتنج من منصبه، الجمعة، وتم تعيين وزير الصحة السابق جيريمي هانت بدلا منه.
وقال كوارتنج إنه استقال بطلب من تراس بعد عودته سريعا إلى لندن خلال الليل من واشنطن حيث كان يحضر اجتماعات صندوق النقد الدولي.
واليوم السبت، قال وزير المالية البريطاني الجديد إن بعض الضرائب ستزيد، في حين أن الإنفاق الحكومي سيزيد بأقل مما كان مخططا له سلفا مع ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لاستعادة المصداقية المالية لبريطانيا.
وأضاف هانت “سيكون أمامنا بعض القرارات الصعبة للغاية”.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إن ضريبة الشركات في بريطانيا سترتفع إلى 25 بالمئة، وذلك بعد ساعات من إقالتها وزير المالية كواسي كوارتنج وتراجعها عن برنامج التخفيضات الضريبية.
وأضافت تراس أنها قررت المضي قدما في زيادة ضريبة الشركات، وهي خطوة من شأنها أن تعزز المالية العامة بمقدار 18 مليار جنيه إسترليني (20 مليار دولار).
وقالت “نحتاج إلى التحرك الآن لطمأنة الأسواق بشأن انضباطنا المالي”.
لكن رد فعل الأسواق كان حادا لدرجة أن بنك إنجلترا اضطر إلى التدخل لحماية صناديق معاشات التقاعد من الوقوع في الفوضى، مع ارتفاع تكاليف الاقتراض والرهن العقاري.
وفي مواجهة عدم وجود تفاصيل حول كيفية تمكن الحكومة من جمع المبالغ ، دفع المتعاملون في السوق بالجنيه الاسترليني إلى مستوى قياسي منخفض أمام الدولار وأضطر بنك أوف إنجلترا للتدخل بشكل طارئ لدعم سوق السندات.
وبعد أن تسببت في اضطراب السوق، تخاطر تراس الآن بإسقاط الحكومة إذا لم تتمكن من التوصل إلى حزمة تشمل تخفيضات في الإنفاق العام وزيادات ضريبية يمكن أن تهدئ من روع المستثمرين وتحظى بموافقة في تصويت برلماني في مجلس العموم.
غير أن بحثها عن بنود لخفض الإنفاق ليس بأمر يسير، بسبب حقيقة أن الحكومة خفضت على مدى السنوات ميزانيات الوزارات.
وجاءت استقالة وزير المالية البريطاني على خلفية إعلانه عن خطة خفض للضرائب مثيرة للجدل بشأن الأغنياء والتي جاءت بدعم من تراس، قبل أن تتراجع رئيسة وزراء بريطانيا عن الخطة والتي كانت متعلقة بالشريحة الأعلى دخلا في بريطانيا والتي تدفع ضرائب تصل إلى 45% من الدخل.