وسط إضراب أدى لأزمة خانقة.. حكومة فرنسا تطالب عمال الوقود بالعودة للعمل
أعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن استدعاء عمال خزانات الوقود، وسط إضرابات أدت إلى نفاد الوقود في أنحاء البلاد.
بورن قررت استدعاء العمال الذين يشغلون مستودعات البترول في فرع إكسون موبيل الفرنسي “ايسو”، وهددت بالقيام بالمثل بالنسبة لمجموعة توتال.
يأتي الإجراء القاسي فيما ينتظر السائقون في صفوف طويلة لتزويد سياراتهم بالوقود، بينما أغلقت محطات الوقود أبوابها خلال الأيام الأخيرة.
وقالت بورن في الجمعية الوطنية إن نحو 30 في المئة من محطات الوقود في فرنسا تشهد نقصا مؤقتا في نوع على الأقل من أنواع المحروقات.
وبينما يسعى المضربون إلى زيادة أجورهم مع ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، دعت بورن إلى حوار عاجل بين النقابات والحكومة، وقالت إن “الخلاف على راتب لا يبرر تعطيل البلاد”. وأضافت: “طلبت من الدوائر المحلية بدء عملية إجبار العمال الذين لا يمكن الاستغناء عنهم على تشغيل” مستودعات بترول إيسو.
وأضافت أنها مستعدة لاتخاذ نفس القرار بالنسبة لمنشآت توتال إن لم يتم البدء سريعا في مفاوضات الرواتب.
وجاء إعلان بورن غداة اتفاق أبرم بين نقابتين وإدارة إيسو حول زيادة الرواتب. لكن بعض النقابات المتشددة رفضته وقررت استكمال الإضراب.
يسمح قرار إعادة العمال للسلطات بإجبار بعض العاملين بمستودعات البترول الذين دخلوا في إضراب على العودة إلى العمل، رغم أنه لم يتضح بعد كيف سيطبق الأمر.
وكان قرار مشابه فرض عام 2010 خلال إضرابات شهدتها مصاف فرنسية.
كان الذعر دفع بعض الناس للتكالب على الوقود في المحطات خشية نفاده، ما فاقم المشكلة أمام السائقين الذين يعانون بالفعل، بالرغم من حث السلطات للمستهلكين على عدم القلق.
المصدر: “أسوشيتد برس”