وسط توترات متفاقمة.. المعارضة تطالب بـ”إلغاء” الانتخابات الرئاسية في جزر القمر
طالبت المعارضة في جزر القمر الأربعاء بـ”إلغاء” الانتخابات الرئاسية غداة إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثماني من الدورة الأولى.
وقال المرشحون الخمسة الذين تنافسوا مع عثماني في بيان مشترك: “مما لا شك فيه أن عمليات الاقتراع التي أجريت الأحد 14 يناير 2024 باطلة”، وأضافوا “نحن نندد بها ونطالب بإلغائها بشكل كامل”، منددين بـ”تزوير فاضح” في العملية الانتخابية.
وكانت اللجنة الانتخابية أعلنت مساء الثلاثاء أن غزالي عثماني نال 62,97% من الأصوات تخوله الفوز من الدورة الأولى بأن يبدأ ولاية ثالثة متتالية ستبقيه في السلطة حتى العام 2029.
وقال عثماني من مقر حركته السياسية في العاصمة موروني، عقب إعلان فوزه: “يجب على منافسيّ اللجوء إلى الوسائل القانونية، وينبغي أن يتصرفوا بروح رياضية”.
وكانت أجواء توتر تعم العاصمة موروني الأربعاء مع إطلاق الغاز المسيل للدموع وإغلاق طرقات فيما كان السوق الرئيسي مقفرا.
وحسب وكالة “فرانس برس”، فقد انتشر شرطيون وعناصر درك وجنود بأعداد كبرى في موروني، بينما نصب سكان حواجز من الإطارات أو تجهيزات منزلية.
ودعي نحو 340 ألف ناخب للإدلاء بأصواتهم الأحد، في حين بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 16,30%، حسب اللجنة الانتخابية، مع العلم أن اللجنة ذاتها أفادت مساء الأحد بأن “التقديرات الأولية تشير إلى نسبة مشاركة تتخطى 60%”. وسبق أن نددت المعارضة بحصول “عمليات تزوير”.
وشهدت جزر القمر أزمة سياسية مماثلة بعد فوز عثماني في الانتخابات التي جرت في مارس 2019، عندما أعلنت المعارضة أن العملية الانتخابية تخللتها عمليات تزوير وتجاوزات.