وصول 25 نائبا من شرق ليبيا لجلسة مرتقبة لمجلس النواب الاثنين أو الثلاثاء في صبراته
وقال عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة مصراته، محمد الرعيض، إن “أعضاء مجلس النواب الليبي سيعقدون جلساتهم يوم الثلاثاء القادم في مدينة صبراته الليبية”.
من جهة أخرى، أكدت عضو مجلس النواب الليبي، عائشة الطبلقي (بنغازي)، أن تلبية دعوة مجلس النواب الليبي لعقد جلسة في صبراته جاءت استكمالا لما تم الاتفاق عليه في مدينة غدامس وطنجة المغربية.
وقالت الطبلقي: “أنا من النواب الذين حضروا إلى صبراتة استكمالا لما تم الاتفاق عليه في غدامس وطنجة”، وتابعت “بالنسبة لعدد النواب من المنطقة الشرقية، انقسمنا إلى ثلاث مجموعات، مجموعة وصلت إلى مطار مدينة زوارة الساعة الرابعة من مساء اليوم، وتلتحق بنا المجموعة الثانية هذا المساء، أما المجموعة الثالثة ستأتي غدا إن شاء الله، وقد يصل عددنا الكلي إلى 25 نائبا من برقة”.
ورداً على سؤال حول قانونية جلسة مجلس النواب التي ستنعقد في صبراته الاثنين أو الثلاثاء القادم، قالت الطبلقي “هناك مراسلات إلى القانونيين لإعطاء الرأي القانوني في هذا الجلسة”.
وتابعت الطبلقي، “نحن متأكدون من أن هذا الالتئام هو أمر ضروري لمصلحة الوطن، لأن مجلس النواب تشتت ويرغب في العودة إلى جمعه وعمل ما عليه من استحقاقات، وأولها إعطاء الثقة للحكومة الجديدة”.
وصوت الملتقى السياسي الليبي، الشهر الجاري، خلال الجولة الثانية من الاقتراع، لصالح اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة سيقودها محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد دبيبة رئيسا للوزراء.
وفازت القائمة بتسعة وثلاثين صوتا مقابل 34 صوتا لمنافسين منهم رئيس برلمان الشرق عقيلة صالح ووزير الداخلية المقيم في الغرب فتحي باشاغا.
ويأتي التصويت في إطار جهود تقودها الأمم المتحدة لصنع السلام وتهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وفي الأسبوع الماضي، دعا رئيس مجلس النواب المنتخب، المنعقد في طبرق، المستشار عقيلة صالح، أعضاء المجلس إلى حضور «جلسة تشاورية» بمقر المجلس الإثنين المقبل، 15 شباط/فبراير، مبينا أن الجلسة ستخصص “لوضع الترتيبات اللازمة للنظر في منح الحكومة الثقة فور تقديم تشكيلتها لتتمكن من مباشرة المهام الملقاة على عاتقها”.
وأطلق نواب من المنطقة الغربية في طرابلس، منتصف العام قبل الماضي، أولى جلسات البرلمان في العاصمة الليبية منذ الانقسام.
وتصاعد الانقسام بين الشرق الليبي، مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في 2019، حين شن الجيش الوطني حملة لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس مقر الوفاق، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين العام الماضي ضمن المحادثات العسكرية التي ترعاها الأمم المتحدة، وهي أحد المسارات المتفق عليها بموجب مؤتمر برلين الذي عقد أوائل العام الماضي.
كما عقدت جلسات داخل ليبيا وخارجها بحثت إعادة توحيد مجلس النواب ضمن مساعي حل الأزمة الليبية.