وضعوا “أكياس الجثث” أمام فندقه.. متظاهرون غاضبون من إدارة ترامب لأزمة كورونا: حين يكذب الرئيس يموت الناس حرفياً

قالت صحيفة “The Washington Post”، السبت 25 أبريل/نيسان 2020، إن مظاهرة نُظمت أمام فندق ترامب الدولي في العاصمة واشنطن، الجمعة، عبّر فيها المتظاهرون عن إحباطهم من الآليات المتّبعة في التعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ومن تصريحات الرئيس الأمريكي حول استخدام المعقمات الطبية.

فقد أكدت الصحيفة أن المتظاهرين وضعوا “أكياس جثث” مزيفة أمام الفندق،  واستمروا بقيادة عرباتهم في مشهد يوحي بتفاصيل مراسم الجنازة.

وفقاً للصحيفة، فقد شارك في تنظيم الاحتجاج مركز الديمقراطية الشعبية ”  The Center for Popular Democracy” ، وهي جماعة حقوقية أمريكية غير ربحية.

ترامب يكذب: من جانبها، قالت مديرة مجموعة للحشد والتأييد، جنيفر فلين ووكر للصحيفة، إنَّ المتظاهرين “غاضبون من ترامب، لكن الأهم هو أننا نحاول إنقاذ أرواح جيراننا وأصدقائنا”.

وأضافت جنيفر: “حين يكذب الرئيس يموت الناس حرفياً، وخصوصاً بالنظر إلى نصيحته الأخيرة بأن يشرب الناس المطهرات أو يُحقَنون بها أو ما شابه”.

تباعد اجتماعي: وتضمّن الاحتجاج مسيرة بالسيارات أمام البيت الأبيض وصولاً إلى الفندق، رُفِع خلالها دمية قابلة للنفخ تشبه ترامب، وخارج فندق ترامب الدولي وُضِعَت أكياس بلاستيكية سوداء، وعليها بطاقات، لتبدو وكأنها تحمل ضحايا جائحة فيروس كورونا المستجد.

وحرص المشاركون في الاحتجاج على الالتزام بإجراءات المباعدة الاجتماعية، وفضل الكثير منهم البقاء في سياراتهم، وأُلقِيَت الكلمات عبر منصة Zoom للاجتماعات عبر الفيديو، بدلاً من اعتلاء منصة في الشارع.

لجنة تحقيق: يذكر أن مجلس النواب الأمريكي وافق الخميس على تكوين لجنة للتحقيق في الطريقة التي تعاملت بها إدارة دونالد ترامب مع أزمة كورونا، التي ناهزت حصيلة ضحاياها في الولايات المتحدة 51 ألفاً حتى صباح السبت.

الولايات المتحدة سجلت رسمياً أول وفاة بالفيروس في نهاية فبراير/شباط، وهي اليوم الدولة الأكثر تضرراً جرّاء الوباء، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات التي تخطّت حتى اليوم 905 آلاف.

لكن على الرغم من هذه الأرقام المفزعة فإنّ الرئيس الأمريكي ترامب ينادي بضرورة فتح الاقتصاد، وقد قام عدد من الولايات الأمريكية مثل تكساس وفيرمونت وجورجيا بالشروع فعلياً في رفع تدابير الإغلاق المفروضة للحدّ من تفشّي الوباء، وسمحت بالتالي لبعض القطاعات التجارية بالعودة لمزاولة عملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى