وفد الاتحاد الأوروبي في السودان يتفقد أحوال اللاجئين الإثيوبيين بمخيم راكوبة
زار وفد الاتحاد الأوروبي، الذي يقوم بجولة في شرق إفريقيا، مخيم اللاجئين الإثيوبيين في راكوبة بالسودان لمعاينة أوضاعهم وحاجياتهم، برفقة المسؤولين السودانيين وممثلين للأمم المتحدة.
وتفقد وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة وزير الخارجية الفنلندي أحوال اللاجئين الإثيوبيين في معسكر أم راكوبة بمشاركة ممثلين لوزارتي الخارجية والدفاع السودانيتين، حسب محمد أبو العمرين مراسل “آر. تي” من عين المكان.
وأضاف المراسل بأن الوفد الأوروبي التقى “بممثلين للاجئين الذين يقدر عددهم بحوالى 20 ألفا” وتحادث معهم “عن الأوضاع الداخلية للمعسكر وحاجتهم الأساسية إلى الأمن، نظراً إلى قرب المعسكر من الحدود الإثيوبية وتخوفهم من تسلل عناصر من النظام الإثيوبي إليه”.
خلال هذا اللقاء، عبر اللاجئون الإثيوبيون، الذين فروا من بلادهم إثر اندلاع النزاع المسلح الدامي بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي إقليم تيغراي، والمجازر التي تخللته، عن مخاوفهم من “إمكانية تسميم المياه عن قصد” من طرف عناصر مجندين من طرف أديس أبابا. كما عبروا عن حاجتهم “إلى خيام إضافية، وفصول مدرسية، وخدمات صحية، ورعاية نفسية، وإلى الاهتمام بالأطفال الذين وصلوا دون رفقة أسرهم، وذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء اللاتي يتعرضن لعنف أسري”، على حد تعبير مراسل “آر. تي”.
من جهتها، تقول “إذاعة فرنسا الدولية”، بالعاصمة باريس، إن “السودان يحتضن أكثر من 60 ألف لاجئ إثيوبي في مخيمات بائسة بشرق البلاد منذ اندلاع الصراع في إقليم تيغاي” وبإمكانيات ضعيفة لظروفه الاقتصادية الداخلية الصعبة.
وكان فيليبُّو غْراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلن قبل أسابيع أن السودان بحاجة إلى 147 مليون دولار للتمكن من الاستجابة للحاجات العاجلة للاجئين الإثيوبيين.