وول ستريت تتراجع مع غياب حزمة التحفيز

تراجعت الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الإثنين، مع أنباء سلبية من مجلس الاحتياطي الاتحادي تؤكد أن الاقتصاد الأمريكي يحتاج 12 شهرا حتى يتعافى من تداعيات الجائحة.

وتضرر الاقتصاد الأمريكي بقوة بعد أن تلقى ضربة كبيرة من جائحة فيروس كورونا، ويحتاج أكبر اقتصاد في العالم 12 شهرا قبل أن يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على خسائر الإثنين بيما لا يزال المشرعون في واشنطن يجدون صعوبة في الوصول إلى اتفاق بشأن حزمة تحفيزية لتخفيف التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا قبيل موعد انتهاء مهلة الثلاثاء.

ويشعر المستثمرون أيضا بقلق إزاء تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أجزاء من الولايات المتحدة وما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ينتهي به الحال إلى الطعن في نتائج انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

ويقول محللون إن غياب أنباء بشأن حزمة التحفيز يبعث على القلق وتفاقمه اتجاهات الفيروس والضبابية التي تحيط بالانتخابات الرئاسية.

ووفقا لتحليل لرويترز، ارتفعت حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي 13% إلى أكثر من 393 ألف إصابة، مقتربة من مستويات شهدتها أثناء ذروتها الصيفية.

وأنهى المؤشر “داو جونز الصناعي” جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 410.89 نقطة، أو 1.44%، إلى 28195.42 نقطة في حين هبط المؤشر “ستاندرد أند بورز 500” القياسي 56.89 نقطة، أو 1.63% ليغلق عند 3426.92 نقطة.

وأغلق المؤشر “ناسداك المجمع” منخفضا 190.49 نقطة، أو 1.63%، إلى 11481.07 نقطة.

وارتفع (مقياس الخوف) في بورصة وول ستريت لسادس جلسة على التوالي مع تسارع وتيرة الحملات الانتخابية.

تعافي الاقتصاد الأمريكي

قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الإثنين إن الاقتصاد الأمريكي يتعافى بقوة بعد أن تلقى ضربة كبيرة من جائحة فيروس كورونا، لكن أكبر اقتصاد في العالم قد يستغرق عاما آخر قبل أن يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة، كما أن تعافي سوق العمل قد يستغرق وقتا أطول.

وأضاف كلاريدا أن الجائحة ألقت بالاقتصاد الأمريكي في “هوة عميقة جدا”. وقال إنه في حين أن النشاط الاقتصادي من المرجح أنه استرد عافيته بقوة في الربع الثالث إلا أن التوقعات “غير مؤكدة بشكل غير عادي”.

وقال كلاريدا “في حين أن التعافي منذ انهيار النشاط الاقتصادي في الربيع قوي إلا أن علينا ألا ننسى أن التعافي الاقتصادي الكامل من ركود كوفيد-19 أمامه طريق طويل”.

ووفقا لتقديرات البنك المركزي الأمريكي فإن معدل البطالة في الولايات المتحدة هبط إلى 7.9% من مستوى مرتفع بلغ 14.7% في ربيع هذا العام، لكنه قد لا يتراجع عن مستوى 4% مرة أخرى حتى نهاية 2023 .

وقال كلاريدا إن هناك حاجة إلى المزيد من الإجراءات على صعيد السياسة النقدية والمالية العامة لدعم الاقتصاد طوال فترة التعافي، مضيفا أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيواصل القيام بدوره.

وأضاف: “وأنا أتحدث باسم مجلس الاحتياطي الاتحادي، أستطيع أن أؤكد لكم أننا ملتزمون باستخدام كامل نطاق الأدوات التي لدينا لدعم الاقتصاد والمساعدة في ضمان أن التعافي من هذه الفترة الصعبة سيكون قويا وسريعا بقدر الإمكان.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى