يتولى رئاستها في أول عامين… غانتس يطرح تشكيل حكومة وحدة في إسرائيل
اتهم رئيس حزب “أزرق أبيض” الإسرائيلي بني غانتس مساء السبت رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو بمحاولته إشعال حرب أهلية ونشر الكراهية في إسرائيل، عقب اتهام الأخير أول أمس بتلقي الرشوة والفساد والاحتيال وخيانة الأمانة.
وقال غانتس في مؤتمر صحفي: “أنصت وانا متألم وفخور بتصريحات المستشار القضائي للحكومة ابيحاي مندلبيت تجاه نتنياهو. نتنياهو هو بطل إسرائيلي حقيقي ويجب شكره، لكن البطل الحقيقي لا يجعل المدنيين رهينة لمعركته القانونية”.
وأضاف: “مواطنو إسرائيل ليسوا ملكا لأي زعيم. أي شخص يسخر من منافسيه السياسيين ولم يشفق عليهم في ساعاتهم الصعبة، هو آخر شخص يمكنه حشد الجمهور للتحريض ضد القضاة والمدعين”.
وتابع غانتس: “نتنياهو انتقل من استوديو لاستوديو سعيدا لما جرى مع إيهود أولمرت وحثه على الاستقالة. من قاد حملة التحريض ضد رئيس الحكومة رابين، يجب أن يعرف ثمن الكلمات التي يمكن أن تتحول بيوم من الأيام إلى رصاصات. الأيام الأخيرة لا تترك مجالا للشك، نتنياهو يتورط بإشعال حرب أهلية. انا أقف هنا وأقول، حان الوقت لمعالجة المجتمع الإسرائيلي من الكراهية”.
ووجه غانتس دعوة إلى حزب “الليكود” إلى الانضمام إلى حكومة برئاسته على أن يتولى رئاستها في أول عامين.
وأضاف: “زعماء الليكود، أطالبكم بالشراكة معنا. انتم شركاء للقيم الصهيونية للوحدة، الأمن والاقتصاد القوي. هذا وقتكم بوضع تهديدات الماضي جانبا، ودفع المجتمع الإسرائيلي لعصر الشفاء”.
وتابع غانتس: “أنا سأخدم كرئيس للحكومة في أول عامين، وان تمت تبرئة نتنياهو، يمكنه العودة لتولي رئاسة الحكومة. هذا هو البديل الوحيد للانتخابات”.
وقرر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت الخميس الماضي توجيه الاتهام ضد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالملف 4000 وتهمة التحايل وخيانة الأمانة بالملفات 1000 و2000 خلال توليه منصب رئاسة الحكومة ووزارة الاتصالات، وكانت على النحو التالي:
- ملف 1000 – (قضية الهدايا) الملابسات: رئيس الحكومة نتنياهو حصل من رجال الأعمال ارنون ميلتشين وجيمس باكر على هدايا بقيمة مئات الاف الشواقل.
- ملف 2000 –(قضية نتنياهو/موزيس) الملابسات: رئيس الحكومة قام بتنسيق عمليات مع صاحب صحيفة “يديعوت أحرونوت” نوني موزيس، لإضعاف “يسرائيل هيوم” في مقابل تقديم تغطية متعاطفة معه.
- ملف 4000-(قضية بيزك/والا) الملابسات: رئيس الحكومة قدم فوائد لمالك موقع “والا”، شاؤول الوفتش، مقابل تغطية متعاطفة. نتنياهو وزوجته سارة مشتبهين بتلقي الرشوة، والوفتش مشتبه بتقديم رشوة.
وكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الخميس الماضي، رئيس الكنيست يولي أدلشتاين مهمة اختيار نائب يحظى بتأييد 61 عضوا خلال مهلة تنتهي بعد 19 يوما، وذلك بعد إخفاق المكلفين نتنياهو وغانتس بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد انتهاء المهلة القانونية الممنوحة لهما كل على حدة. وفي حال أخفق الكنيست، ستتم الدعوة إلى انتخابات جديدة ستكون الثالثة في أقل من عام، ومن المرجح أن تجري في آذار/مارس المقبل. وهي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يتم فيها تكليف الكنيست اختيار أحد النواب لتشكيل حكومة، وهو الملجأ الأخير بحسب القانون الإسرائيلي عندما تعجز الشخصيات التي أوصى بها الرئيس على تشكيل حكومة.