“يحدها من الشمال” مجموعة قصصية جديدة لـ”سهير السمان”
صدر حديثا عن دار ميريت للنشر، المجموعة القصصية الجديدة للكاتبة اليمنية سهير السمان بعنوان “يحدها من الشمال”، والتي تقع في 180 صفحة وتضم 18 قصة قصيرة.
وتضم المجموعة قصص: وشم، الحديقة الخلفية، نصف وجه، سيقان بلقيس، محاولة أخرى للحياة، حيابك، حقيبة، تسجيل دخول، طريقتان للقتل، احتراق، اغتيال، ضربة شمس، بلا أرض، المتنك، ليست العينين، شرفة من ليل.
ووفق كلمة ضمتها المجموعة للدكتور أيمن تعيلب أستاذ النقد الأدبي المعاصر والعميد الأسبق لكلية الآداب جامعة السويس، جاء فيها: إن الإطار الفكري الذى تنطلق منه القاصة في هذه المجموعة هو هاجس الرحيل والموت والاغتراب والوحشة الإنسانية الشجية لكنه لا يعدو هذا الهاجس الأولى في الواقع أن يكون ذريعة وحافزا لعملية الخلق.
ويتابع: “في هذه المجموعة تقدم “السمان” صوتها الأنثوي الخاص الفريد في رؤية أجواء الموت والحرب والاغتراب من حولها فتقدم رؤية طازجة ساخنة لأشجان وآلام الحياة التي تعيش نبضها المرئي واللامرئي فتحمل عدستها التصويرية اللاهثة المركزة مجسدة روح العالم من حولها فكل قصة من قصصها عمل مكتمل ودنيا مبتدعة فريدة في ذاتها. فقصة تجسد التخثر الإنساني في (نصف وجه) وقصة تجسد وئد الطفولة الحلوة الممراحة في جسد بلقيس في قصص (سيقان بلقيس) و(تين شوكي) و( حقيبة) و(ضربة شمس). وقصة تجسد العنف الذكوري القبلي في قصة (اغتيال) وقصة تجسد الشجن الإنساني الرهيف إذ ينفصل الإنسان مجتزا من لحم وطنه فيعيش شريدا وحيدا في قصة (بلا أرض) و(احتراق) وقصة تجسد عمق أحزاننا الميتافيزيقية الذاهلة في حنايانا مثل قصص:(حيا بك) و(تسجيل دخول) اللتان تجسد جدل الوحشة والغربة بين عقلانية السائد الرتيب وشرود الروحي المهيب خارج أية عقلانية وهمية مسبقة، ونجد ذلك أيضا في قصة (محاولة أخرى للحياة) التي تجسد جسارة الروح الإنساني في بناء روعة الحياة من خلال القدرة على الحلم بعيدا عن رهق الخوف من ممارسة الوجود واجتراح الحياة”.
ويكمل: “أضف إلى ذلك هذه القدرة التناصية الوافرة في جسد نصوصها فقد تناصت الكاتبة مع نصوص شعرية وسردية كثيفة على طوال البناء الفنى للقصص،ولعل هذا يتضح لنا في جميع نصوص العتبات المنثورة على طوال الشكل القصصى،خاصة نصوص الشعر التى استثمرتها الساردة بجدارة جمالية في مبتدا كل لوحة سردية عبر مجموعتها القصصية بأكملها فلا تخلو قصة من تضمين نصوص سردية وشعرية”.