يعرب العيسى يُؤذِّن في الناس أذاناً روائياً أبيض

صدرت عن منشورات المتوسط -إيطاليا، الرواية الأولى للرِّوائي السوري يعرب العيسى، بعنوان “المئذنة البيضاء”.. وهي الرواية التي يهديها الكاتبُ إلى أسبابـ (ـهِ) كلّها، ذلك أن الموت، كما جاء في الإهداء: لا يحتاجُ إلى سببٍ، يحدثُ حين تفنى الأسباب. ويُضيف: الحياة هي من يحتاج ذلك.

في هذه الرواية، يكتب يعرب العيسى قصة مايك الشرقي بنَفَسٍ استقصائي، يجمع بين الصحفي والسيريّ، السياسي والاجتماعي، التفلسف والطرافة، في سياقِ ملاحقته للرجل الذي سيصبحُ مسيحاً دجالاً. صحيح أنها رواية عن شخصية تصعد إلى القوة والسيطرة والنفوذ، لكن الصحيح أيضاً أنها تروي، في الوقت ذاته، المسارات الحزينة لتاريخ هذا الشرق المحكوم بالفساد والحروب، والذي يسيرُ إلى نهاياته بقدمٍ واثقة.

من الكتاب:
بغتةً صارت اللحظة مواتية. المدينة التي رفسته بكامل قوّتها، ترفس نفسها الآن. ومن الممتعِ مشاهدتُها وهي تلكمُ عينَها اليسرى بيدها اليمنى، وتضرب قصبةَ ساقها اليمنى بباطن قدمها اليسرى.
المدينة التي تهشّم أطراف نفسها (من خلاف) تعيش الآن مشهداً يستحق الشماتة، يستحق سبعاً وعشرين سنةً من الانتظار.
جاشَت الريح في صدره. نهض كمن بلغ سدرة المنتهى: امتلأ الزمان يا دمشق!
يعرب العيسى، ولد في سوريا، بادية – حماة 1969. عمل في الصحافة منذ عام 1988، عاش معظم حياته في دمشق، والمئذنة البيضاء هي روايته الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى