يعلون يصرّ على مواقفه: إسرائيل ترتكب جرائم حرب وتطهيراً عرقياً في غزة
تفاعل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، مع العاصفة التي خلفها في إسرائيل، بعد تصريحه أمس السبت بأن الجيش “ينفذ حرب إبادة” في شمالي غزة، مشيرا إلى أنه لن يتراجع عن أقواله.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، في مقابلة مع إذاعة “ريشيت بيت” صباح اليوم الأحد، إن “ما قلته بشأن حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة استند إلى ما أبلغني به ضباط يخدمون شمال غزة”.
ووفق وسائل إعلام عبرية، قال يعلون “يجب أن أحذر مما يحدث هناك: (جرائم حرب ترتكب هنا)” في إشارة إلى شمال غزة.
وأوضح أن ما صرح به أمس هو “لمنع رفع دعاوى قضائية أمام محكمة الجنايات في لاهاي ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وبرر يعالون موقفه قائلا: “إن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي يتعرضون للخطر وسيتعرضون لدعاوى قضائية في محكمة الجنايات، وطالما أن الحكومة لا تتحمل المسؤولية، وتنشئ لجنة تحقيق رسمية، فإن دولة إسرائيل لم تعد دولة ديمقراطية”.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، أوضح: “قبل شهر ونصف، وبعد نجاح الجيش الإسرائيلي، سمعنا دعوات من القادة في لبنان للعودة إلى القرار 1559 بشأن نزع سلاح حزب الله، لقد كانت فرصة تاريخية، لكن كانت هناك اعتبارات شخصية وأهدرناها”.
وأمس السبت، قال يعلون، إن قوات الجيش تنفذ “حرب إبادة” في شمال قطاع غزة.
وأضاف خلال مقابلة مع لوسي هريش على قناة “ديموقراط تي في” العبرية (Democrat TV) أنه “لم يعد هناك بيت لاهيا أو بيت حانون”.
وصرح بأن “الطريق الذي يتم جرنا إليه حاليا هي الغزو والاحتلال والضم والتطهير العرقي في قطاع غزة.. والنظر إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة وسمه ما تريد، واستيطان ومستوطنة يهودية”.
وهاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون عقب تصريحات الأخير أمس السبت.
وأفاد بن غفير في تدوينة على صفحته بمنصة “X” السبت، بأن تصريحات يعلون عن التطهير العرقي في غزة كاذبة وخيالية وخطيرة وتشوه صورة إسرائيل أمام العالم.
ومنذ 53 يوما، يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره على شمال قطاع غزة مستمرا في قصف المنازل وتهجير السكان قسرا مع منع إدخال المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية، حيث وسع الجيش الإسرائيلي من البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.