يقام في موعده.. “فرانكفورت للكتاب” يواجه كورونا بإجراءات جديدة

أعلن مدير معرض فرانكفورت للكتاب يورجن بوس أن دورة هذا العام ستقام في موعدها، ولكن بإجراءات أكثر صرامة تلائم قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ومن المقرر إقامة معرض فرانكفورت للكتاب في الفترة 14-18 أكتوبر المقبل، وسيصدر إعلان رسمي بشأن التغييرات التنظيمية المتوقعة خلال الأسابيع المقبلة، وفق مدير المعرض.

وقال بوس، خلال مقابلة مع موقع “الناشرين الأسبوعية” التي استضافتها وبثتها قناة “ناشرون بلا حدود” على فيسبوك “تغير عالمنا ولن يعود أبدا إلى ما كان عليه من قبل، لذا فإن المعرض يبحث ابتكار طريقة تجمع بين كل سمات العالم الواقعي والتجارب الافتراضية، لتقديم حدث له قيمته”.

يشار إلى أن عدد زوار معرض فرانكفورت للكتاب العام الماضي بلغ 302،267 زائرا، وكان من بين هؤلاء 127 ألفا و790 من الجمهور، و174 ألفا و477 من الزوار التجاريين.

واعترف بوس أن الدافع وراء إجراء هذه التغييرات المحتملة هو الالتزام بالقيود المحتملة على السفر، في ظل المخاوف المتوقعة بشأن وجود موجة ثانية من فيروس Covid-19.

وتحل كندا ضيف شرف على الدورة المقبلة للمعرض، الذي يعد أكبر تظاهرة دولية ثقافية تعنى بالكتاب والأدب في العالم، ويبلغ عمره الآن أكثر من 5 قرون، ويضم 6 قاعات ضخمة تمتد لمساحة 171 ألفا و790 مترا مربعا.

إجراءات جديدة

العديد من الأنشطة المصاحبة للمعرض ستصبح افتراضية بالكامل، بما في ذلك حفل الافتتاح والمؤتمر الصحفي. من المحتمل أيضا أن يشمل ذلك بعض العروض التي تقدمها الدولة ضيف الشرف، حسب كلام يورجن بوس مدير معرض فرانكفورت للكتاب.

ومن أجل استيعاب التدابير اللازمة لإجراءات التباعد الاجتماعي للزوار، يعتزم معرض فرانكفورت للكتاب استخدام أكبر مساحة ممكنة من أرض المعارض الدولية، بما في ذلك استعمال قاعات جديدة، بالإضافة إلى استخدام المزيد من الأماكن في المدينة نفسها.

وأكد بوس أن المعرض يبحث عن طرق لإعادة تصميم شكل جديد للمقصورة الرئيسية للعرض، مشددا على أن “عصر الناشرين الذين يأخذون مقصورات كبيرة قد انتهى على الأرجح في الوقت الراهن”، لافتا إلى أنه سيتم التغاضي مؤقتا عن شكل الإعداد التقليدي لطاولات العرض التي يتم وضعها داخل ردهات المعرض.

ولفت بوس إلى أنهم يدرسون نقل بعض الأنشطة إلى مكان آخر في وسط المدينة وبالتحديد داخل أرض المعارض القديمة، مؤكدا التزامه بتطوير حل مناسب والتعامل مع جميع الاحتمالات بالتعاون مع بلدية المدينة والمنظمات الصحية.

ووفقا لتصريحات بوس، فإن المعرض سيمضي قدما في تعزيز علاقات أقوى مع منتجي الأفلام والتلفزيون وشركات البث التدفقي، وحتى قطاع الموسيقى للمشاركة في المعرض ودعم قضايا حماية حقوق المؤلف والملكية الفكرية.

وردا على سؤال عن البرامج التي أتاحها المعرض مثل “زمالة فرانكفورت وStar Watch”، قال إن المعرض يبحث في الخيارات حول كيفية جعلها قابلة للحياة في السياق الذي سيتم ابتكاره.

وفيما يتعلق باحتمال رد الأموال للأشخاص الذين أودعوا بالفعل الودائع أو دفعوا ثمن حجز مقصورات العرض، قال بوس إن المعرض يعتزم أن يكون “كريما جدا” مع العارضين، مضيفا “بنينا شبكتنا الدولية من محترفي النشر، وكنا رواد هذا المجتمع، وننوي الاستمرار في هذا الدور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى