يوم سوداني ساخن.. تحركات واسعة ومعلومات خطيرة عن أحداث بورتسودان
شهد السودان، خلال الساعات الماضية، حراكا واسعا على عدة مستويات لبحث عددٍ من القضايا على رأسها أحداث بورتسودان وملف سد النهضة.
عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي قال إن الحكومة وضعت يدها على معلومات خطيرة بشأن أحداث بورتسودان، متعهداً بالكشف عنها لاحقا.
وطالب “الفكي، وهو الرئيس المناوب للجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو/حزيران 1989 واسترداد الأموال العامة، “أهل الشرق بالتمسك بالوحدة”.
وخلال لقائه بالإدارات الأهلية من شرق البلاد بمقر اللجنة في الخرطوم، أكد عضو “السيادي” أن إدارة الفترة الانتقالية تحتاج إلى حكمة للحفاظ على البلاد.
وأضاف: “لا يمكن لمجموعات اجتماعية أن تتقاتل بقرنيت ووضعنا يدنا على معلومات”، محذرا من استغلال بعض البسطاء في معارك ضد لجنة التفكيك.
مصر والسودان
وبالتزامن مع ذلك، بحث عضو السيادي السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي مع السفير المصري بالخرطوم العلاقات الثنائية في المجالات التنموية والاقتصادية والتعليمية والاستراتيجية.
وعقب لقائه بـ”كباشي”، أكد السفير المصري حسام عيسى، أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية في عدة مجالات، لافتا إلى أن البلدين يتسمان بالشفافية في القضايا ذات الاهتمام المشترك الثنائية والإقليمية والدولية.
وقال إن اللقاء تطرق إلى الوصول بالعلاقات بين الخرطوم والقاهرة إلى مرحلة التكامل التام والمضي قدما لإنفاذ المشروعات الاستراتيجية الهامة والمتمثلة في السكة الحديد والربط الكهربائي.
السفير عيسى لفت كذلك إلى أن اللقاء تناول أهمية التعاون والاستفادة من تجربة مصر في الإصلاح الاقتصادي والمشروعات الأخرى الزراعية والصناعية.
منشآت يوناميد
وفي ملف دارفور، شدد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) على ضرورة آيلولة منشآت وممتلكات قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام “يوناميد” لمواطني دارفور.
وخلال لقائه بوفد أممي برئاسة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للدعم الميداني اتول كاري، أشاد حميدتي بالجهود المقدرة التي بذلتها قوات “يوناميد” في عمليات حفظ السلام والاستقرار في السودان ودارفور على وجه الخصوص.
وأكد اطلاعه على الترتيبات المتعلقة بمغادرة البعثة الأممية للإقليم.
من جانبه، قال اتول كاري إن النائب الأول عبر عن رضائه عن التقدم الناتج عن الجهود المشتركة بين السودان والأمم المتحدة والجداول المتعلقة بسحب المكونات العسكرية والشرطية لبعثة يوناميد”.
وأضاف أن البعثة شرعت في تصفية وجودها في السودان، معربا عن أمله في إكمال المهمة قبل الموعد المحدد.
وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بإقليم دارفور “يوناميد” أعلنت توقف عملياتها رسميا بالإقليم اعتبارا من ٣١ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد 13 عاما من التفويض.
وتشمل مراحل الانسحاب التدريجي للبعثة ترحيل القوات ومركباتهم وعتادهم بجانب إنهاء خدمات الموظفين الدوليين والوطنيين.
سد النهضة
من جانب آخر، أكد عضو مجلس السيادة السوداني مالك عقار التزام الحكومة السودانية بشعارات الثورة “حرية وسلام وعدالة” التي أسقطت النظام الإخواني السابق.
وخلال لقاء “عقار” بمبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي الدكتورة أنيتا ويبر، بحث الطرفان عدداً من القضايا أبرزها قضية سد النهضة وما تشهده من تطورات بجانب الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان وتحقيق التحول الديمقراطي.
وعبر عقار عن تفاؤله بنجاح الفترة الانتقالية رغم التحديات التي تواجهها، مشيراً إلى ضرورة مساهمة الاتحاد في بناء القدرات وتهيئة المؤسسات للانتخابات لتحقيق الديمقراطية التي افتقدها السودان كثيرا.
وأوضح أن تنفيذ الترتيبات الأمنية ، لم تبدأ بعد وتواجهها بعض العقبات أهمها شح الموارد وقضية عودة اللاجئين، وضرورة تكوين جيش وطني موحد تسنده إرادة سياسية قوية.
واختتم حديثه بالقول إن مسألة تقرير المصير والعلمانية تعتبر من التحديات التي تواجه التفاوض، لافتا إلى أن طرح العلمانية في هذه المرحلة غير مجدٍ ويجب إرجائها إلى المؤتمر الدستوري.