100 جرام لكل زبون.. الزبدة تشح على موائد الإيرانيين

ارتفعت أسعار الزبدة بشكل غير مسبوق في الأسواق الإيرانية المحلية، وسط تقارير حول شح المعروض من المنتج شائع الاستخدام على مائدة المستهلكين داخل البلاد.

وذكرت صحيفة تجارة نيوز الإيرانية المتخصصة في الاقتصاد، الخميس، أن المتاجر الكبرى اضطرت لبيع حصص من الزبدة لكل زبون تعادل 100 جرام، أملا في تلبية الطلب المتزايد في ظل نقص المخزون.

وأرجع رضا باكري، رئيس جمعية الألبان في إيران، السبب وراء شح الزبدة في أسواق بلاده إلى استيراد بعض شركات الألبان المحلية أجهزة تصنيع الزبدة من أوروبا بما لايتناسب مع أذواق المستهلكين الإيرانيين.

في غضون ذلك، أعلن سعيد درخشاني، رئيس اتحاد المتاجر عن زيادة في أسعار الزبدة بنسبة تعادل حوالي 90 ٪ خلال اليومين الماضيين، وفق الصحيفة الاقتصادية.

وأشار درخشاني إلى أن منتجات الزبدة غير متوافرة في السوق بالأشهر الماضية، حيث وصل حاليا سعر 100 جرام من الزبدة إلى نحو 8 آلاف تومان إيراني (حوالي 2 دولار أمريكي).

وأكد رئيس اتحاد المتاجر الإيرانية أن سبب تقسيم مبيعات الزبدة إلى حصص في سلاسل المتاجر هو أن بعضها يبيع طبقا للسعر القديم، وقد تسبب هذا في تدفق الناس إلى المتاجر المتسلسلة.

وتشير تقارير إلى أن إيران تستورد ما قيمته 400 مليون دولار أمريكي من الزبدة سنويا، لكنها توقفت منذ العام الماضي عن استيراد الزبدة بالعملة الأجنبية وفقا لسعر الصرف الحكومي (1 دولار أمريكي= 4200 تومان إيراني بسعر الصرف الحكومي في إيران).

وقال رئيس جمعية الألبان الإيرانية إن “بلاده لم تستورد كيلوجراما واحدا من الزبدة خلال العام الماضي”، في إشارة لنقص في وفرة العملة الصعبة لدى طهران.

وبعد زيادة التضخم وارتفاع الأسعار وأزمة الوحدات الإنتاجية والخدمية، أعلن مركز الإحصاء الإيراني مؤخرا أن مائدة طعام العائلات انكمشت بنسبة تتجاوز 5 %.

وارتفع معدل التضخم في إيران من 10 % عام 2018، إلى حوالي 35 % بنهاية الربع الأول من عام 2020، وفق مركز الإحصاء الإيراني (حكومي).

وشهدت الأشهر الأخيرة قفزة مفاجئة في أسعار الصرف الأجنبي داخل إيران، والتي رافقتها موجة غلاء في أسعار السلع الأساسية مثل اللحوم والدجاج والأرز والبيض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى