12 ألف لاجئ بلا مأوى وينامون في العراء! اليونان تنقل مئات المهاجرين لأماكن جديدة بعد حريق هائل شردهم

قال مسؤولون بالحكومة اليونانية الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020، إن السلطات نقلت مئات المهاجرين إلى مخيم جديد مؤقت بعد أن دمر حريق مخيمهم المكتظ على جزيرة ليسبوس، معربين عن أملهم في نقلهم جميعاً خلال أسبوع.

حيث أصبح أكثر من 12 ألفاً، معظمهم لاجئون من أفغانستان وإفريقيا وسوريا، بلا مأوى واضطروا للنوم في العراء في غياب صرف صحي ملائم بعد الحريق الذي دمر مخيم موريا للاجئين يوم الأربعاء الماضي.

تسجيل المهاجرين: وقال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة إن السلطات تسجل حالياً المهاجرين وتجري لهم فحص مرض كوفيد-19 قبل نقلهم إلى المخيم المؤقت في حين قال ضابط شرطة إن بعضهم يرفضون الانتقال.

كما أضاف بيتساس للصحفيين “نتوقع إيواء الجميع خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة القادمة”.

كانت السلطات قد نقلت بالفعل نحو 400 قاصر من الجزيرة إلى البر الرئيسي لليونان منذ اندلاع الحريق، وذلك لإعادة إيوائهم في دول أوروبية أخرى.

فيما قال مسؤول حكومي إن السلطات نقلت للمخيم المؤقت نحو 600 مهاجر حتى الآن مشيراً إلى أنها رصدت بينهم 14 مصاباً بفيروس كورونا.

نصب خيام للاجئين: كانت اليونان بدأت في نصب خيام الجمعة لإيواء آلاف المهاجرين بجزيرة ليسبوس بعد حريق التهم أكبر مخيم للاجئين في البلاد قبل ثلاثة أيام.

حيث تتزايد الحاجة إلى حل عاجل بعدما لجأ أكثر من 12 ألف مقيم سابق بمخيم موريا المزدحم إلى الحقول والمقابر والطرقات بلا طعام أو ماء وفي ظل تهديد انتشار فيروس كورونا.

لكن الحكومة اليونانية مضطرة للتحرك بخطوات حذرة بسبب تزايد الغضب بين سكان الجزيرة الذين يضعهم موقعهم، على بعد أميال قليلة من الساحل التركي، على خط المواجهة في أزمة المهاجرين بأوروبا منذ سنوات.

وقال ديميتريس كورسوباس وهو مسؤول بارز عن الهجرة في جزر بحر إيجه الشمالية لرويترز إن “موريا أصبح بشعاً” وإن النيران التي دمرت المخيم هي “فرصة وسط المأساة” للعثور على حل جديد. وأضاف “نريد خروج جميع المهاجرين لأسباب قومية. انتهى الأمر بالنسبة لموريا”.

احتجاجات اللاجئين: وفي مسعى لتجنب تكرار مشاهد الاحتجاجات التي خرجت في وقت سابق هذا العام، لم تذكر سلطات الجزيرة مكان إقامة الملاجئ، لكن طائرات هليكوبتر تحمل خياماً ومواد أخرى شوهدت تهبط على بعد بضعة أميال من ميناء ميتيليني الرئيسي.

فيما يعرب مسؤولون يونانيون عن اعتقادهم بأن الحريق في مخيم موريا كان متعمداً نفذه مهاجرون رداً على إجراءات الحجر الصحي في أعقاب اكتشاف فيروس كورونا بالمخيم الأسبوع الماضي.

لكن الحالة الطارئة تسلط الضوء مرة أخرى على رد الفعل الأوروبي غير المنسق إزاء أزمة استمرت سنوات عديدة وصل خلالها أكثر من مليون مهاجر إلى شواطئها، معظمهم على متن قوارب متهالكة هرباً من الحروب والفقر في الشرق الأوسط ومناطق أبعد.

في المقابل تطالب دول البحر المتوسط مثل اليونان وإيطاليا اللتين تصل إليهما معظم قوارب المهاجرين، دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بالمشاركة في استقبال المزيد من طالبي اللجوء، لكن المجر وبولندا، ودولاً أخرى، ترفض توزيع العبء.

اتفاق بنقل المهاجرين: من جانبه قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر متحدثاً إلى جانب شيناس إن فرنسا وألمانيا وافقتا على استقبال حوالي 400 قاصر جرى نقلهم بالفعل من ليسبوس إلى البر الرئيسي اليوناني.

لكن لا يوجد اتفاق على نطاق أوسع من ذلك بشأن إعادة التوطين، وترفض السلطات اليونانية أي عمليات نقل جماعي خارج جزيرة ليسبوس.

فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها سترسل فريقين طبيين متخصصين في التصدي لحالات الطوارئ. وقال المسؤولون أيضاً إنه تم نقل 200 ألف اختبار سريع لكشف الإصابة بفيروس كورونا إلى الجزيرة للتصدي للزيادة المحتملة في الحالات التي ظهرت بالمخيم الذي وُضع قيد الحجر الصحي الأسبوع الماضي بعد ثبوت إصابة رجل يبلغ من العمر 40 عاماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى