12 سجنا في شمال سوريا بلا حراسة… ما مصير سجناء “داعش”؟

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في منتدى شيانغشان للأمن في بكين، اليوم الاثنين، عن بقاء 12 سجنا للمقاتلين الأجانب دون حراسة نتيجة العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، والذي من شأنه أن يتسبب بحدوث هجرة عكسية للإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية.

وحول الموضوع، تواصلت وكالة “سبوتنيك” مع الخبير العسكري العميد المتقاعد نصار خير، الذي علق على مصر هذه السجون والمقاتلين الأجانب المتواجدين داخل هذه السجون، قائلا: “تركيا عندما دخلت في حربها ضد الأكراد، كان لها هدفين أساسيين، الأول هو ضرب الأكراد ومنعهم من إقامة كيان مستقل على الحدود التركية وكون الأكراد يتجاوزون 15 مليون في تركيا، ومعاهدة سيفر عام 1920 تعطي هذا الحق للأكراد، ولكن تركيا لم تمنحهم هذا الحق، لذلك هي تضطهدهم وتضعهم في (فيتو مغلق) حتى تمنعهم من قيام هذا الكيان على أراضيها، السبب الثاني هو إطلاق هؤلاء “الدواعش” لأن تركيا تستند عليهم، إذا لم يكن في سورية ففي العراق، قد يأخذون مكان آخر من أجل تنفيذ أجندتها الإخوانية”.

وأضاف العميد نصار، حول الجهة التي يجب أن تكون مسؤولة عن إدارة هذه السجون: “برأيي يجب أن تكون هناك معاهدة دولية لأن هذا الأمر يهم العالم كله، وليس فقط سوريا، هذا الإرهاب لا يستهدف سوريا فقط، سورية دافعت هي وروسيا في الخط الأمامي عن العالم ضد الإرهاب، لأن هذا الإرهاب موجود في كل العالم، وتقوده هذه المجموعات الأصولية التي لا تفهم إلا القتل والتدمير”.

وحول عدم تقدم الجيش السوري لهذه المناطق وتوليه حراسة هذه السجون، قال العميد نصار: “هناك ضوابط  لموضوع شرق الفرات، تقود هذه الضوابط (التوازن) حاليا روسيا، هذا لا يعني أن سوريا ليس لديها حرية القرار، لكن حتى لا يحدث صدام سواء مع قسد أو مع الجيش التركي، وهذا قد يدمر العملية السلمية بالكامل، لذلك غدا هناك اجتماع بين بوتين وأردوغان، نتمنى أن يتمخض هذا الاجتماع عن أمور تخدم الناس أول شيء، وتمنع إقامة الكيان الكردي، وتحمي الحدود السورية التركية من قبل الجيش السوري، وانسحاب القوات التركية من كافة الأراضي السورية، تأمين حراسة هذه السجون ووضع هؤلاء المسلحين “الدواعش” وتقديمهم للمحاكم سواء في سوريا أو العراق، أو إرسالهم إلى دولهم لكي ينالوا قصاصهم”.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، حول الحوار بين دمشق ووحدات حماية الشهب الكردية:  “من الضروري الحوار بين الأكراد ودمشق ونحن على استعداد لتشجيع هذا الحوار بكل طريقة ممكنة ولقد أبدى كلا الجانبين اهتماما في أن تساعد روسيا في هذه العملية”.

وأضاف لافروف، قائلا: “فيما يتعلق باحتمال الاتصالات بين الممثلين السوريين والأتراك في سوتشي نحن لا نخطط لمثل هذه الاتصالات”.

وبدأت تركيا عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم “نبع السلام” وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته “الممر الإرهابي” المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة “داعش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى