16 سفيرا أوروبيا يحتجون رسميا على الاستيطان الإسرائيلي
قدم 16 سفيرا أوروبيا احتجاجا رسميا إلى إسرائيل ،الخميس ،على قرارها المضي قدما في تنفيذ مشروعين استيطانيين كبيرين في محيط القدس الشرقية.
وقادت فرنسا الاحتجاج الذي شارك فيه سفراء ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة و بلجيكا والدنمارك وفنلندا وأيرلندا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا والسويد والاتحاد الأوروبي.
وقدم السفراء الأوروبيون الاحتجاج إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد إعلان وزارة الإسكان الإسرائيلية طرح مناقصات لبناء الاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنة (جفعات هاماتوس)، جنوب القدس ، ومشروع توسيع مستوطنة (معاليه أدوميم) المعروف بـ”إي واحد” ،شرق القدس الشرقية.
وقالت السفارة الفرنسية، في بيان إن السفراء أكدوا في احتجاجهم على إن: “المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وأضاف السفراء الأوروبيون: “إن أي بناء استيطاني آخر في هذه المنطقة الحساسة استراتيجياً سيكون له تأثير مدمر على دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا ،فضلاً عن تقويضه بشدة لإمكانية حل الدولتين المتفاوض عليه تماشياً مع المعايير المتفق عليها دوليا”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن قراره بناء 3000 وحدة استيطانية في مستوطنة (جفعات هاماتوس) والتي من شانها مع مستوطنة (غيلو) عزل القدس الشرقية بشكل كامل عن مدينة بيت لحم.
كما أعلن نتنياهو قراره بناء 3500 وحدة استيطانية في إطار المشروع الإستيطاني (أي واحد) والذي من شأنه عزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية من الناحية الشرقية وفصل شمالي الضفة الغربية عن جنوبها.
وسبق أن احتجت 8 دول أوروبية على هذه المشاريع الاستيطانية ولكن عددهم تضاعف هذه المرة، ويقول الاتحاد الأوروبي إن من شأن تنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية جعل تنفيذ حل الدولتين مستحيلا.
وسبق للاتحاد الأوروبي أن قال إن “مثل هذه الخطوات من شأنها أن تقطع التواصل الجغرافي والإقليمي بين القدس وبيت لحم، وتعزل المجتمعات الفلسطينية التي تعيش في هذه المناطق، وتهدد إمكانية استمرار حل الدولتين، مع القدس عاصمة لكلا الدولتين”.
وأضاف في مواقف سابقة جدد التأكيد عليها إن: “المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. والاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات في حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان. وندعو إسرائيل إلى إعادة النظر في هذه الخطط”.