17 تحت الصفر.. الثلج والبرد يفتكان بنازحي كردستان العراق
يواجه النازحون في مخيمات كردستان العراق، ظروفاً جوية قاسية عقب موجة البرد التي تضرب البلاد وما رافقها من تساقط كثيف للثلوج.
مدير مخيم جبل سنجار، علي شعبو، دعا في بيان، المفوضية العليا لحقوق الإنسان والأمم المتحدة، والجهات المعنية لشؤون النازحين، بإغاثة المقيمين في المخيم بعد موجة الثلوج الأخيرة، فيما حذر من كارثة إنسانية.
وقال: “نوجه نداء إلى جميع الجهات المذكورة أعلاه للقيام بإغاثة ومساعدة أهالي مخيم جبل سنجار، خاصة وأن هناك مئات العوائل المحاصرة نتيجة موجة الثلج القوية التي اجتاحت المنطقة”.
وأعلنت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، الخميس، تأثر البلاد بمرتفع جوي سيبيري وكتلة هوائية باردة.
وبحسب الأنواء الجوية فإن المرتفع الجوي السيبيري الذي ترافقه كتلة هوائية باردة وجافة سيكون لأيام 20 و21 و22 من الشهر الجاري.
وتشهد البلاد منذ أيام انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة، وصلت يوم الأربعاء، عند منطقة بنجوين في محافظة السليمانية إلى ما دون الـ17 تحت الصفر، فيما أظهرت صوراً تكاثف الثلوج وتجمد عدد من الشوارع في مناطق كردستان.
وكانت محافظات إقليم كردستان، أعلنت تعطيل الدوام في مؤسساتها الرسمية، باستثناء الدوائر الخدمية، جراء انخفاض درجات الحرارة، والذي تسبب في شلل شبه تام لحركة الحياة اليومية.
يأتي ذلك في وقت، دعا القيادي في تحالف تقدم، النائب رعد الدهلكي، الحكومة العراقية إلى إعلان “حالة الطوارئ” والتحرك العاجل لإنقاذ العوائل النازحة والفقيرة والمهددة بالموت، بسبب موجة البرد والصقيع التي اجتاحت العراق.
وقال الدهلكي، في بيان، إن “هناك العشرات من المناشدات من العوائل الساكنة بالمخيمات الفقيرة التي لا تجد لها أي ملاذ يحميها من موجات البرد القاتلة، وهي تنادي الحكومة وكل القادرين على إنقاذ الأطفال والنساء من موت حقيقي في حال عدم اتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذهم”.
ومضت بالقول: “عدد كبير من العراقيين لا يزالون نازحين وطالت مدة نزوحهم وما عادوا يعرفون إلى متى”، مشددة على “ضرورة إنهاء ملف النازحين وتأمين العودة الكريمة إلى ديارهم”.
وكانت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق، أعلنت في ديسمبر /كانون الأول 2021، إغلاق جميع مخيمات النازحين في المحافظات، باستثناء مخيمات إقليم كردستان العراق.
وشهد العراق موجة نزوح هي الأكبر في تاريخه المعاصر جراء اجتياح تنظيم داعش لمدن البلاد في صيف 2014، فيما لا يزال بعضهم يقاسي ظروف النزوح حتى الآن.