19 يونيو عطلة فيدرالية.. هل يغازل بايدن السود بـ”جونتينث”

وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مشروع قانون لإعتبار يوم 19 يونيو عطلة فيدرالية تحت إسم “جونتينث” (Juneteenth).. فما قصة هذا اليوم؟

محللون رأوا في قرار بايدن تقربا من الأمريكيين من ذوى البشرة السوداء لأسباب سياسية.

وكان مجلس الشيوخ قد وافق فى وقت سابق على مشروع القانون بالإجماع؛ فيما عارض الإجراء 14 جمهوريًا في مجلس النواب – وكثير منهم يمثلون الولايات التي كانت جزءًا من اتحاد العبيد في القرن التاسع عشر.

ما هو يوم جونتينث؟

يوافق يوم “جونتينث” احتفال الأمريكيين من أصول أفريقية (السود) بذكرى نهاية العبودية في الولايات المتحدة، وهو احتفال مستدام عبر الأجيال منذ النصف الثانى من القرن التاسع عشر.

ونقل تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” عن مقابلة عام ١٩٤١ تحدثت فيها سيدة تدعى “لورا سمالي”، إحدى العبيد السابقين فى ولاية تكساس، وروت السيدة التى كان عمرها فى ذلك الوقت يزيد على ٧٥ عاما كيف أن الرجل الذي كانت تخدم فى منزله لم يطلق سراح العبيد لديه لأشهر كاملة رغم صدور إعلان تحرير العبيد.

وأصر الرجل على عدم إخبار العبيد لديه بأنهم باتوا أحرار بموجب القانون الأمريكي وظل هؤلاء يعملون لديه دون علمهم بأنهم باتوا أحرار.

وأضافت أن من أسمته “السيد العجوز” (صاحب المنزل) قد أطلق سراحهم جميعا يوم ١٩ يونيو ١٨٦٥ حينما وصل الجنرال الاتحادي جوردون جرانجر وقواته إلى جالفستون وحمل أنباء عن انتهاء الحرب وأن العبيد أصبحوا أحرارًا.

وتلى الجنرال “الأمر العام رقم 3” والذي جاء فيه: “أُبلغ شعب تكساس أنه وفقًا لإعلان من السلطة التنفيذية للولايات المتحدة، فإن جميع العبيد أحرار. وهذا ينطوي على مساواة مطلقة في الحقوق الشخصية وحقوق الملكية بين الأسياد والعبيد السابقين، والعلاقة القائمة بينهما من قبل تصبح هي العلاقة بين صاحب العمل والعامل المأجور “.

احتفالات قائمة

​​في العام التالي، بدأ الأشخاص الذين أصبحوا أحرارا الاحتفال بجزيرة جونتينث في منطقة جالفيستون بتكساس.

واستمر الاحتفال به في جميع أنحاء الأمة والعالم منذ ذلك الحين، حيث تشمل الفعاليات الحفلات الموسيقية والاستعراضات وقراءات إعلان التحرر.

وتعترف الغالبية العظمى من الولايات بأن جونتينث هو يوم عطلة أو يوم تقدير، مثل يوم العلم، وهو إجازة مدفوعة الأجر لموظفي الدولة في تكساس ونيويورك وفيرجينيا وواشنطن، كما تمنح مئات الشركات العمال يومًا إجازة في جونتينث.

ووفقا لمحللين، فإن ثمة رغبة بين الساسة فى تهدئة الإنقسامات التى يشهدها المجتمع الأمريكي، في أعقاب مقتل جورج فلويد في مينيسوتا قبل عامين. وتعد قضية مكافحة العنصرية أحد أركان سياسة الرئيس جو بايدن الذى يخوض إختبارا كبيرا فى إنتخابات التجديد النصفى لأعضاء الكونجرس فى نوفمبر المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى