20.5 % حصة اليورو من احتياطيات العالم
أشار تقرير للبنك المركزي الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إلى أن الاستخدام العالمي لليورو كان مستقرا بصفة عامة خلال العام الماضي، بعد انخفاض مطرد في أعقاب أزمة ديون الاتحاد الأوروبي، لكن الآمال في زيادة الطلب لم تتحقق.
وقال البنك المركزي الأوروبي في تقييم سنوي لليورو إن العملة شكلت 20.5% من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية في نهاية العام الماضي، ارتفاعا من 20.3% قبل عام، في حين انخفضت حصتها في أوراق الديون الدولية القائمة إلى 22.1% من 22.4%.
وكان اليورو قد تم إطلاقه قبل ما يزيد عن 20 عاماً، لكنه لعب دائماً دوراً ثانوياً أمام الدولار الأمريكي، رغم مساعي المفوضية الأوروبية لتقليل اعتماد الكتلة على الورقة الخضراء خلال فترة تزايد التوترات التجارية العالمية.
وأضاف التقرير: “على الرغم من نمو أهمية اليورو كوحدة احتياطي نقدي دولية خلال فترة الضعف الاقتصادي بسبب الأزمة العالمية إلا أن دوره انخفض بعد أزمة الديون داخل منطقة اليورو في 2010-2011”.
ويرى البنك المركزي الأوروبي أن استخدام الدولار الأمريكي أثر في حصة اليورو في محافظ الاحتياطي العالمي، وأحد تلك العوامل المؤثرة هو أن معظم الاقتصادات الناشئة باعت الدولار الأمريكي.
وأشار إلى أن تقلبات الأسواق المالية والانتكاسات في تدفقات رأس المال عبر الحدود، أدت بتلك الاقتصادات إلى تنظيم مدخلات سوق صرف العملة الأجنبية بهدف استقرار عملاتهم.
وبالنسبة للودائع الدولية خارج التكتل، ظل دور اليورو دون تغيير على نطاق واسع في حين ارتفعت حصته في القروض الدولية القائمة بواقع نقطة مئوية واحدة.
وأوضح المركزي الأوروبي أن حصة الدولار الأمريكية، وهو العملة الاحتياطية العالمية، تراجعت إلى أدنى مستوى في عقدين، الأمر الذي يشير إلى استمرار الاتجاه نحو التنويع التدريجي لمحافظ عملات الاحتياطي العالمية.
وفقد الدولار كذلك حصته في السوق مقابل عملات أخرى كالين الياباني والجنيه الإسترليني على مدى العقد الماضي، شأنه مثل اليورو، لكن مع ذلك لا تزال الورقة الخضراء والعملة الأوروبية الموحدة يمثلان أكثر من 80% من احتياطات النقد الأجنبي العالمي.
وفي سياق متصل، ارتفع الدولار بعض الشيء اليوم الثلاثاء مسجلا مكاسب أمام عملات السلع الأولية لأول مرة في الشهر الجاري مع سعي مستثمرين لجني أرباح.
غير أن صعود الين يشير إلى بعض القلق إزاء التحرك التالي الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في اجتماعه الذي يبدأ اليوم ويستمر يومين.
وتراجع الدولار الأسترالي الذي لامس ذروة عشرة أشهر في التعاملات المبكرة في آسيا عند 0.7043 دولار أمريكي، بنسبة 1% إلى 0.6948 دولار بعدما حذرت وزارة التعليم في الصين الطلبة وطالبتهم بالتأني في أخذ قرار الدراسة هناك وسط توتر بين الشريكين التجاريين.
ونزل الدولار النيوزيلندي بعدما بلغ أعلى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر في الصباح التالي لإلغاء البلد جميع القيود الاجتماعية، فيما عدا غلق الحدود، عقب إعلان خلوها من فيروس كورونا.
وارتفع الين إلى 107.97 مقابل الدولار فيما يدرس مستثمرون احتمال زيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي مشتريات السندات أو حتى ببساطة صدور توقعات متفائلة للغاية.
وتخلى اليوان الصيني عن مكاسب حققها في الجلسة السابقة مع توقف معظم التحركات الأخرى في حين تترقب الأسواق نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وزاد الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر قبل أن يتراجع إلى 1.2700 دولار. وفي أحدث تعاملات، استقر اليورو عند 1.1272 دولار.