200 مراهق التقطوا العدوى في مخيم.. تقرير جديد يحذر: كورونا قد ينتشر في المدارس أسهل من المتوقع

قالت  صحيفة The Guardian البريطانية، إن فيروس كورونا المستجد قد ينتقل في المدارس ومواقع المخيمات الصيفية أسهل بكثير مما تُوقِّع سابقاً، وهو ما اتَّضح بعد ظهور تفاصيل جديدة عن بؤر تفشٍّ في ولاية جورجيا الأمريكية، وإسرائيل التي أكدت مخاطر إعادة فتح المدارس.

تقرير للصحيفة البريطانية نُشر الخميس 5 أغسطس/آب 2020، أوضح أن  مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أصدرت  تقريراً عن ظهور فاشية فيروس كورونا المستجد في مخيم صيفي بولاية جورجيا، يشير إلى أنَّ الأطفال -وإن لم تظهر عليهم أعراض إصابة- قد يسهمون بدور مهم في نقل عدوى “كوفيد-19”.

العدوى تنتقل بسرعة: تتناقض هذه المزاعم مع عدد من الدراسات المبكرة التي يبدو أنها أجمعت على أن الأطفال نادراً ما ينقلون العدوى بين بعضهم البعض أو إلى آخرين.

يأتي هذا الكشف عقب تقرير رسمي عمّا يبدو أنه كان حدثاً “ناقل عدوى فائقاً”، وقّع في جورجيا، حيث التقط أكثر من 200 مراهق العدوى خلال حضور ليلة تخييم في معسكر YMCA.

على الرغم من أنَّ المخيم، الذي ضم 600 من صغار السن، اتبع قواعد النظافة، بما في ذلك ارتداء طاقم العمل الأقنعة، لم يشترط على المخيّمين ارتداء الأقنعة، وقال مسؤلوو الصحة المحليون إنَّ “مجموعات كبيرة نسبياً” من الأطفال تتراوح أعمارهم بين السادسة والتاسعة عشرة ناموا في كبائن مشتركة.

في إسرائيل، التي اعتُبِرَت قصة نجاح في بداية الجائحة بعد فرض حظرٍ صارم، في مارس/آذار، ساهم في كبح انتشار الفيروس، خُفِّفَت الإجراءات تدريجياً، في ظل حرص الحكومة على الحدِّ من التداعيات المالية للأزمة وإعادة الناس إلى العمل، والأطفال إلى المدرسة، في مايو/أيار.

بيد أنه بحلول نهاية ذلك الشهر، بدأ الفيروس ينتشر عبر الفصول الدراسية؛ ما اضطر السلطات الإسرائيلية لإعادة إغلاق نحو 100 مدرسة قبل العطلة الصيفية، وأمرت الآلاف من التلاميذ والمعلمين بالحجر الصحي.

تقرير يُفند نظريات سابقة: وفقاً لتقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أثار الانزعاج بنفس القدر حقيقة أنَّ الأطفال الأصغر يبدون أكثر عرضة للإصابة، على عكس النظريات السابقة عن انتشار المرض بين الأطفال.

ذكر التقرير: “تؤكد الاستنتاجات أنَّ سارس-كوفيد-2 انتشر بفاعلية في مواقع تخييم الشباب الليلية؛ ما أسفر عن معدلات إصابة مرتفعة بين الأشخاص من جميع المراحل العمرية، بالرغم من جهود مسؤولي المخيم في تنفيذ الاستراتيجيات الموصى بها لمنع انتقال العدوى”.

كما أضاف التقرير: “شاعت الإصابات التي لا تظهر عليها أعراض، وهو ما ساهم على الأرجح في انتشار العدوى دون القدرة على رصدها، مثلما أفيد سابقاً. وتضاف هذه الدراسة إلى مجموعة من الأدلة تشير إلى أنَّ الأطفال من جميع الأعمار معرضون للإصابة بالفيروس، وعلى عكس التقارير الأولية لهم دور مهم في نشر العدوى”.

إغلاق المدارس: يرجع جزءٌ من المشكلة، مثلما أوضح عالم الأوبئة في جامعة هارفارد ويليام هاناغ، الشهر الماضي، إلى أنَّ العديد من البلدان أغلقت المدارس في وقت مبكر من الجائحة، ولم تترك سوى فرصة ضئيلة لدراسة ما إذا كان الفيروس ينتشر بين الأطفال وكيف يحدث ذلك، إضافة إلى أنَّ الدراسات التي أُجرِيت على الأطفال وانتقال العدوى بينهم واجهت مشكلات في بعض الأحيان.

أضاف هاناغ: “والآن، لأنَّ الأطفال أقل عرضة للإصابة الشديدة أو ظهور أعراض ملحوظة عليهم، فهذا يعني أنَّ البالغين سيُعتبَرون على الأرجح الحالات المرجعية… وهذا يعني أنه في حالة حدوث حالات عدوى عديدة في مدرسة ابتدائية مثلاً، فمن المرجح أن تُكتَشف في البالغين أكثر من الأطفال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى