ومن المعروف أن السنة العادية مكونة من 365 يوما، لكن في السنة الكبيسة نضيف يوما إضافيا بهدف الحفاظ على تزامن التقويم مع الفصول.
وتستغرق الأرض ما يقرب من 365.2422 يوما لإكمال دورة واحدة حول الشمس، وهي أطول قليلاً من 365 يوما، وبدون السنوات الكبيسة فإن تقويمنا سوف يخرج تدريجياً عن توافقه مع الفصول.
وتأتي إضافة هذا اليوم في شهر فبراير/شباط لتحوله إلى 29 يوما بدلا من 28 كما المعتاد، لكن لكي تكون السنة كبيسة يجب أن تكون قابلة للقسمة على 4 أو 400.
أحداث غريبة في السنوات الكبيسة
عاش العالم عددا من الأحداث غير الاعتيادية خلال القرن الأخير بالتزامن مع يوم 29 فبراير/شباط أو ما يعرف بـ”اليوم الكبيس”، إذ جلب معه الفوضى والمخاوف لعدد من البلدان، ومن أبرز أحداثه:
1- أعطال الكمبيوتر
من أشهر الأحداث التي ارتبطت بهذا اليوم، تلك الفوضى التي ضربت أجهزة الكمبيوتر بمختلف دول العالم في يوم 29 فبراير/شباط عام 2000.
الواقعة بدأت قبل ذلك اليوم بنحو شهرين، إذ استعد العالم مطلع يناير/كانون الثاني عام 2000 لانهيار عالمي في أجهزة الكمبيوتر، لاستخدام معظم المعالجات تنسيقا مكونا من رقمين للسنة، خوفا من أن تسجل جميع أجهزة الكمبيوتر العام على أنه 1900 بدلاً من 2000.
ولم تتحقق توقعات المتشائمين بأن الأول من يناير/كانون الثاني سيشهد إغلاقًا كاملاً للمعلومات، ولكن في 29 فبراير/شباط حدثت سلسلة مثيرة للقلق من أخطاء النظام في جميع أنحاء العالم.
وعموما، مشكلة السنة الكبيسة، المعروفة أيضًا باسم “خطأ اليوم الكبيس”، هي مشكلة لكل من الوثائق الرقمية المتعلقة بالكمبيوتر، وغير الرقمية وحالات تخزين البيانات والتي تنتج عن أخطاء في حساب السنوات الكبيسة السنوات، أو من التلاعب بالتواريخ دون النظر إلى الفرق بين السنوات الكبيسة والسنوات العادية.
2- أخطاء الأرصاد اليابانية
ترتب على مشكلة أعطال الكمبيوتر يوم 29 فبراير/شباط 2000 بعض المشكلات المتعلقة بإدارة تاريخ الكمبيوتر في مطلع القرن، من بينها ما واجهته خدمة الأرصاد الجوية اليابانية.
وشهد ذلك اليوم إرسال خدمة الأرصاد الجوية اليابانية تقارير خاطئة عن الطقس، فضلا عن توقف 1300 ماكينة صرف آلي في مكاتب البريد عن العمل.
إلى جانب ما سبق، تضمنت الآلاف من محطات البيانات المالية التي تديرها بورصة طوكيو أخطاء.
3- بداية محاكمات السحرة
في 29 فبراير/شباط 1692 صدرت أوامر اعتقال بحق 3 نساء متهمات بممارسة السحر، هن: تيتوبا، جارية من المحتمل أن تكون من أصل أمريكي جنوبي أصلي، وسارة جود وسارة أوزبورن.
وكان اعتقال الـ3 نساء بمثابة بداية محاكمات السحرة، وفقا لجامعة ميسوري.
